news-details

الكلمة الطيبة

عندما تقسو بكلامك ضد شخص ما، تؤذيه وتحيطه بالإحباط.

الانتقادات السلبية تزعزع ثقة المنتقد بنفسه وتُدمي مشاعره حاضرا ومستقبلا.

الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة.. جذرها ثابت وفرعها في السماء.

الكلمة الطيبة صدَقة كما يقول النبي العربي الكريم.. انها المسكّن للنفس والجسد.. انها مؤثرة في النفوس اكثر مما تفعله الافعال!

مَن ينتقد الآخر ولو بصدق جارحا مشاعر الناس يُخفق في احتراف مسلك التواصل السليم القويم.

على المتحدث ان يمتطي صهوة العقلانية وان يتجنب الانفعالية التي تفرز سلوكيات غير مقبولة وحالات من الضغط النفسي خاصة لدى الذين يعانون من امراض جسدية كالسكري والضغط وما اليه. "الثناء وقود الحياة". اجل.. انه بمثابة ضوء شمعة لا تنطفئ.. فيه تعزيز لتثبيت العلاقات السوية بين البشر.

في مأثوراتنا الشعبية نقول: "الكلام الطيب يُخرج الافعى من جحرها".

كلمات النقد السلبية ندبات باقية لا تندمل.. هذا الكلام يجب ان يتذكره المعلم في حديثه مع طلابه والجار مع جاره، والصديق مع اصدقائه.. استثني في هذا السياق كلمات الحق التي يعتمرها ناقد نبيه ناقدا احد المبدعين.

أعلمتني مستشارة تربوية بما حدث معها مع احدى معارفها: "عندما كنت اُجاملها بالاطراء على مظهرها، فقدتْ توازنها متهمة انني اصبتها بعين الحسد!" منذ ذلك الحين توقفت عن مجاملة أي شخص مهما كان.. المجاملات بحر من بحار الظلمات.

سهيل عطاالله

 

أخبار ذات صلة