كشفت شركة "بن أند جيري" للمثلجات في دعوى قضائية رفعتها، أمس الأربعاء، إن الشركة الأم "يونيليفر" عرقلت محاولاتها للتعبير عن دعمها للاجئين الفلسطينيين وهددت بحل مجلس إدارتها ومقاضاة أعضائه بشأن هذه المسألة.
وقالت شركة بن أند جيري في دعواها القضائية الجديدة، إن يونيليفر خالفت شروط تلك التسوية التي ظلت سرية. وكشفت الدعوى أن اتفاق التسوية ينص على أن يونيليفر مطالبة "باحترام وتقدير المسؤولية الأساسية لمجلس إدارة بن أند جيري المستقل في ما يتعلق بالمهمة الاجتماعية لبن أند جيري".
وأضافت الدعوى "حاولت بن أند جيري في أربع مناسبات التحدث علنا لدعم السلام وحقوق الإنسان... يونيليفر أسكتت كل هذه الجهود". ولم ترد يونيليفر بعد على طلب للحصول على تعليق.
وقالت شركة بن أند جيري في الدعوى القضائية إنها حاولت الدعوة إلى وقف إطلاق النار ودعم المرور الآمن للاجئين فلسطينيين إلى بريطانيا ودعم الطلاب الذين ينظمون احتجاجات في جامعات أميركية على مقتل مدنيين في قطاع غزة والدعوة إلى وقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، لكن شركة يونيليفر منعتها.
وأشارت شركة بن أند جيري إلى أنّ بيتر تير كولف، رئيس قسم المثلجات في شركة يونيليفر، يشعر بالقلق إزاء "تصور مستمر بمعاداة السامية" في ما يتعلق بشركة صناعة المثلجات التي تعبر عن آرائها بشأن لاجئين من غزة، وفقا للدعوى القضائية.
كما ورد في الدعوى القضائية أن يونيليفر مطالبة بموجب اتفاق التسوية بأن تسدد مدفوعات تصل إجمالا إلى خمسة ملايين دولار إلى شركة بن أند جيري لكي تقدم العلامة التجارية تبرعات لجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان من اختيارها.
وتمثل الدعوى أحدث مؤشر على توتر قائم منذ فترة طويلة بين بن اند جيري وشركة يونيليفر للمنتجات الاستهلاكية، إذ نشب خلاف بينهما في 2021 بعدما قالت بن أند جيري إنها ستتوقف عن بيع منتجاتها في المستوطنات لأنها تتعارض مع قيمها، وهي خطوة دفعت بعض المستثمرين إلى التخلص من أسهم في يونيليفر.
ثم رفعت شركة صناعة المثلجات دعوى قضائية ضد يونيليفر لبيع أعمالها في إسرائيل لصاحب رخصتها هناك، الأمر الذي سمح بمواصلة التسويق في الضفة الغربية وإسرائيل. وتمت تسوية هذه الدعوى في 2022.