أسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، الليلة الماضية، عن استشهاد ما لا يقل عن 37 شخصا، واصابة أكثر من 150 شخصا، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، بعد أن شن الاحتلال واحدة من أشدت واشرس الغارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، قبل منتصف الليلة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان إنّ "غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل وجبل لبنان والعاصمة بيروت أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 37 شخصا وإصابة 151 بجروح".
وحسب الإعلام الرسمي اللبناني الليلة الماضية، فإن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في واحدة من أعنف الضربات على هذا المعقل الأساسي لحزب الله منذ بدأت إسرائيل تقصفه في 23 أيلول الماضي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّه "سجّلت أكثر من 10 غارات متتالية، من أقوى الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان"، وفقا لفرانس برس. وأضافت أن الغارات "سُمع صداها في بيروت" والمناطق الجبلية المحيطة بها.
من جهته، أشار مصدر مقرب من الحزب أنّ عدد الغارات بلغ "11 ضربة إسرائيلية متتالية" أحدثت دويا قويا اهتزت معه الأبنية ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها.
وكانت مصادر "سكاي نيوز عربية" أفادت أن المستهدف في الغارة الإسرائيلية هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين، فيما تعد واحدة من أعنف الضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت مصادر إعلامية أن جيش الاحتلال استهدف اجتماعا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضم قياديين من حزب الله وآخرين إيرانيين.