سمحت الشرطة والشاباك، صباح اليوم الخميس، بنشر تفاصيل اعتقال مستثمر يهودي إسرائيلي، في السبعينيات من عمره، عاش لفترة طويلة في تركيا، للاشتباه بارتكابه "جرائم أمنية" وكان على اتصال بمسؤولي استخبارات النظام الإيراني.
وبحسب التفاصيل التي نشرها موقع "واينيت"، فقد تم تجنيد المواطن من قبل مسؤولي المخابرات في إيران لاغتيال شخصيات إسرائيلية، من بينهم رئيس الحكومة ووزير الحرب ورئيس الشاباك. وتم تهريبه مرتين إلى إيران ودفع له مقابل القيام بمهام. واليوم تم تقديم لائحة اتهام أمنية خطيرة ضده.
وتم اعتقاله الشهر الماضي كجزء من عملية مشتركة قام بها الشاباك ولاهاف 433، وتبين في التحقيق الذي أجري أنه خلال الفترة التي عاش فيها في تركيا، كان المشتبه به يحتفظ بعلاقات تجارية واجتماعية مع العناصر وكان قد اتفق في نيسان/أبريل الماضي، عبر وساطة المقيمين التركيين أندريه فاروق أصلان وجنيد أصلان، على لقاء رجل أعمال ثري يعيش في إيران يدعى إيدي، من أجل تعزيز النشاط التجاري.
ومن أجل تعزيز النشاط التجاري، وصل إلى مدينة السويدية في تركيا، حيث التقى بممثلين مرسلين نيابة عن إيدي الذي لم يتمكن مغادرة إيران وأجريا محادثة هاتفية معه. كما تزعم التحقيقات، أن المشتبه به سافر في شهر أيار إلى تركيا والتقى مرة أخرى مع أندريه وجنيد واثنين من ممثلي إيدي، وبعد أن أصبح من الواضح أن إيدي لم يعد بإمكانه مغادرة إيران، تم تهريب المواطن الإسرائيلي بالسيارة عبر معبر حدودي بالقرب من مدينة فان شرق تركيا إلى إيران، حيث التقى بإيدي ورجل آخر يدعى حاجة الذي تم تقديمه على أنه عميل لصالح أجهزة الأمن الإيرانية.
ذهب الإسرائيلي والأشخاص الذين التقى بهم إلى منزل إيدي حيث تم تقديمه كمواطن إسرائيلي. وفي إطار اللقاء في إيران، عُرض عليه القيام بمهام أمنية مختلفة في إسرائيل لصالح النظام الإيراني، بما في ذلك نقل الأموال أو السلاح في نقاط محددة مسبقًا، وتصوير مختلف الأماكن المزدحمة وإرسالها إلى عملاء إيرانيين، وتهديد مواطنين إسرائيليين آخرون يعملون في إسرائيل لصالح النظام الإيراني ولم ينفذوا المهام المطلوبة منهم. وقبل موافقته طلب المواطن الإسرائيلي التحقق من الأمر.
وتزعم تحقيقه أيضًا أنه خلال شهر آب 2024، دخل المواطن الإسرائيلي إلى إيران للمرة الثانية أثناء تهريبه عبر المعبر الحدودي مختبئًا في كابينة شاحنة. وأثناء إقامته في منزل إيدي في إيران، التقى بمسؤولين آخرين في المخابرات الإيرانية، وطلب منه تنفيذ أنشطة لصالح إيران على الأراضي الإسرائيلية، ومنها تنفيذ اغتيال ضد رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الشاباك.