خرجت تظاهرات طلابية حاشدة في الجزائر العاصمة، احتجاجا على ترشح الرئيس الحالي للبلاد، عبد العزيز بوتفليقة، للمرة الخامسة على التوالي.
ولاحظ سكان العاصمة تعزيز الوجود الأمني بقلب العاصمة، حيث عرف شارع الشهداء بالقرب من التلفزيون وجود عدة شاحنات لقوات مكافحة الشغب، والشيء نفسه بالقرب من قصر الحكومة وشارع ديدوش مراد وساحة موريس أودان، وفقا لما نشرته يومية "الخبر".
واحتشد الآلاف من الطلبة بساحة البريد المركزي، بعد أن تم أمس، تداول نداء للطلبة للتنقل إلى البريد المركزي مباشرة وعدم الالتحاق بالجامعات.
وتظهر فيديوهات وصور قيام طلبة جامعة بن يوسف بن خدة، الجامعة المركزية سابقا، بالسير عبر شارع باستور للوصول إلى نقطة الالتقاء (البريد المركزي).
وفي منطقة المسيلة انضم الأساتذة للحراك الطلابي، فكانوا في مقدمة الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها الأغلبية الساحقة لطلبة المسيلة.
وقاطع طلاب جزائريون فصولهم الدراسية، أمس الاثنين، عازمين على المضي قدما في أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ سنوات، ونددوا بعرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم إكمال ولايته الجديدة إذا فاز في الانتخابات.
وظهر في لقطات مصورة منشورة على الإنترنت المئات يشاركون في مظاهرات صغيرة بعدة مدن أخرى غير العاصمة، مواصلين المسيرات والتجمعات الحاشدة المستمرة منذ نحو أسبوعين احتجاجا على اعتزام الرئيس البالغ من العمر 82 عاما الترشح لولاية خامسة.
ودعا عدد من زعماء المعارضة والنشطاء السياسيين إلى تأجيل الانتخابات. ويقول معارضو بوتفليقة إنه لم يعد مؤهلا لرئاسة البلاد بسبب اعتلال صحته وما قالوا إنه انتشار للفساد وعدم وجود إصلاحات اقتصادية.
وفتحت المتاجر أبوابها في العاصمة الجزائر لكن الطلاب قاطعوا الدراسة بجامعة باب الزوار في المدينة، وهي أكبر جامعات البلد المنتج للنفط. وتخلف الطلاب عن الدراسة بالعديد من الجامعات الأخرى في العاصمة.
(من المظاهرات الطلابيّة في العاصمة الجزائريّة اليوم 05-03-2019 - تصوير رويترز)