news-details

الحزب الشيوعي التركي: اسطنبول غير معدة لمواجهة الزلازل والمؤسف هو النظام غير المنطقي

 

اعتبر الحزب الشيوعي التركي في بيان صدر اليوم الجمعة أن "الزلزال طبيعي، الأمر غير الطبيعي هو التنظيم غير المنطقي".
وأعلن الحزب الشيوعي في بيانه أن الزلزال المتواضع الذي ضرب اسطنبول أمس كشف أن المدينة الأكبر في تركيا غير مستعدة للتعامل مع حالة زلزال قوي في حال ضرب المدينة الواقعية على شقي البوسفور، وأن الاستعدادات لزلزال قوي التي استغلها النظام الحاكم منذ 1999، لم يتم تحديثها مذاك.
واعتبر الحزب الشيوعي أن اسطنبول باتت في أسوأ حالاتها استعدادًا لأي هزة أرضية قد تضرب المدينة منذ العام 1999. فعدد الملاجئ والمواقع للتعامل مع الزلزال انخفضت بسبب انعدام التخطيط الحضري للمدينة التي يترأسها أكرم امام اوغلو - عضو حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض لاردوغان، والذي انتزع رئاسة البلدية من أيدي حزب العدالة والتنمية الذي سيطر على المدينة التي اعتبرت معقل اردوغان ومصدر قوته منذ 1994.
وأشار الحزب الشيوعي الى سوء التخطيط الحضري وأزمة السير الخانقة التي تعانيها المدينة، والمشاكل في البنية التحتية التي تعاني منها المدينة الى جانب البناء غير المعد للتعامل مع الزلازل. كما أوضح أن الناس لا يستطيعون التواصل عبر الهواتف الخليوية بسبب عدم استثمار شركات الهواتف بشكل صحيح في البنى التحتية، متهمًا هذه الشركات "بنهب المواطنين عبر فواتير مضخمة".
وحمّل الحزب الشيوعي التركي نظام اردوغان مسؤولية سوء الاستعداد للزلازل وتحصين وتدعيم المباني، مشيرًا أنه منذ الزلزال القوي الذي تعرضت له تركيا عام 1999، تبوأ حزب التنمية والعدالة التركي الحكم منذ العام 2002، وباتت مذ ذاك الحين "تركيا غير محصنة بالمرة للتعامل مع الزلازل". واعتبر أن سوء التنسيق بين الحكومة العامة وبلدية اسطنبول، تسبب بحالة من الفوضى، ما يدب الذعر في نفوس المواطنين.
ونوّه الحزب الشيوعي الى أن أساس المشكلة هو في النظام الرأسمالي التركي الذي تحكمه الرغبة بالانتفاع والتربح على حساب سلامة المواطنين. وأشار الى أن "الجامعات التي يجب أن تركز على الدراسات العلمية يتحكم بها قوات رجعية من جهة وشركات كبرى من جهة أخرى. من المؤسف أن عدد من الاكاديميين العاملين في أقسام مرتبطة بدراسات الهزات الأرضية ودراسة الزلازل في الجامعة يقدمون المشورة لشركات البناء بنفس الوقت"".
ودعا الحزب الشيوعي للتخلص من هذه الحكومة ونظام النهب القائم اليوم في تركيا. مؤكدًا أن "المحبط والمؤسف ليست الزلازل، بل انعدام المنطق، ليست الزلازل بل الطمع في الربح والمال، ليست الزلازل بل فوضى السوق، ليست الزلازل بل عدم تنظيم الشعب".
في الصورة: سيارة شرطة تقف قبالة مسجد انهارت احدى مآذنه اثر هزة ارضية في اسطنبول (رويترز)
أخبار ذات صلة