news-details

الحزب الشيوعي السوداني: جماهير شعبنا على اعتاب يوم الخلاص

 

أصدر الحزب الشيوعي السوداني البيان التالي: "يا جماهير شعبنا الصابر على قمع وأذى الانقاذ وسياساتها ثلاثة عقود متتالية فقد فيها الوطن ثلث ارض المليون ميل مربع بمواطنيها، وطحنت الحرب مايزيد على الثلاثة ملايين من خيرة ابنائه ومن كل اقاليمه جنوبا وغربا وشرقا وشمالا ووسطا، واجبرت خيرة كفاءآته لهجرة ابدية منهم من وجد موطنا بديلا ومنهم من غادر كل الحياة الدنيا اثناء بحثه عن مأوى وابتلعته البحار او الصحارى. واجه هذا النظام رغبة شعب السودان في تغيير هذا الواقع بالقهر والقمع الوحشي تشريدا واعتقالا وموتا تحت التعذيب وبالرصاص الحي. هذا النظام يريد ان ينهي اي رغبة جادة لشعب السودان في التطور وهذا يعني رضوخه وخنوعه للظلم ولبرنامج شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية، واهدارها وبيعها لكل موارد وثروات الوطن والخنوع لتفريطه فى السيادة الوطنية وجعل السودان مقرا لاجهزة استخبارات وقواعد اجنبية والانضمام لمحاور عسكرية تهدد ان وسلامة الدول. 
لكن، وبقدر ما عانى، شعب السودان اكتسب وراكم خلال هذه العقود وعيا سياسيا متقدما واستطاع ان يكشف كل شعارات الزيف، وما تصميمه المتصاعد يوميا واجماع كل اطراف السودان حول اسقاط النظام اولا، بعد أن انقشعت كل شعارات التضليل والكذب والخداع فتقدم فى اطول  حراك، جماهيري سلمى منظم، شهده السودان ضد الحكومات الديكتاتورية يطالب ب"تسقط بس"، ما هو الا وعى متقدم لما هو قادم عليه. فتوجت جهوده بتفدم الاحزاب السياسية الوطنية ومجموعة المهنين وقوى المجنمع المدنى وقوى تيار الانتفاضة لعمل ونشاط قوي المعارضة بتكوين تنسيقية دعم الثورة السودانية وبذلك خطت القيادات السياسية خطوة مهمة ومتقدمة في توحيد قوي المعارضة نحو التغيير الجذري، وتوجت هذا المجهود باقامة مؤتمر صحفى طرحت فيه البديل لهذا النظام الذى سيؤدى الى اقامة وتحقيق مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية ذات التعدد الاثنى والدينى والثقافى .. طارحة السمات الاساسية للمرحلة بدءا باعلان دستورى يتفق حوله ليحكم عمل حكومة انتقالية ذات مهام محددة ولفترة 4 سنوات، فى طريقها لاستكمال الثورة الديمقراطية، تحقيقا للحرية والسلام والعدالة الاجتماعية. توافق الجميع على:
* ميثاق إعادة هيكلة السودان وإعلان الحرية والتغيير
* تغيير جذري وإسقاط النظام/ تفكيكه/ تصفية الدولة العميقة ومكافحة واجتثاث النشاط الطفيلي، وتقديم جميع من ارتكب جرائم فى حق شعب السودان لمحاكمة عادلة 
* ايقاف نزيف الحرب ومعالجة أثاره من نزوح ونزع اراضى وتعويض المتضررين منها.
* عقد مؤتمر اسعافى عاجل لمعالجة الازمة المعيشية والاقتصادية المستفحلة، قائم على الاقتصاد المختلط – قطاع عام وخاص وومختلط ومراجعة عليات الخصخصة وبيع الموارد. 
* عقد مؤتمر دستوري قومي في نهاية الفترة الإنتقالية يشارك فيه كل اهل السودان وصياغة مبادئ دستور دائم يصنعه الشعب السودانى
* تختم الفترة الانتقالية انتخابات حرة ونزيهة بعد ان تقوم الحكومة باكرا باحصاء سكانى ووضع قانون لها. 
* رفع مذكرة لرئيس النظام في مواكب هادرة لحل النظام والتنحي وتسليم السلطة للشعب. يستصحب ويتزامن مع رفع المذكرة مواكب ومظاهرات في الأقاليم ومشاركة السودانيين في المهجر. هذا يفتح الطريق لإعلان الإضراب السياسى العام والعصيان المدنى في عموم البلاد وشل قدرات النظام ومواصلة الإنتفاضة لحين سقوط النظام 
* الحذر من الثورة المضادة الداخل/ الخارج والأساليب الناعمة لحرف الإنتفاضة من التغيير الجذري وفتح الطريق لسودان ناهض/ حر الإرادة والاكتفاء بإصلاحات شكلية وحريات منقوصة وإعادة إنتاج الأزمة من جديد 
* يعولون على التفريق بين الأجيال لسحب المضمون الثوري لشباب الانتفاضة وكأن شباب الانقاذ والدبابين وشباب المؤتمر الوطنى وطلابه جزء من هؤلاء الشباب وكأن الشباب المنتفض لا علاقة له باى انتماء فكرى ولا علاقة له بمكونات المجتمع. هؤلاء الشباب هم ابناء واحفاد ثوار اكتوبر1964 ومارس/ابريل1985 وابناء التيارات السياسية التى تعج بها البلاد وابناء الوعى السياسى والاجتماعى الذى تراكم عبر نضالات شعب السودان منذ نيل استقلاله وما تبعه من اخفاقات فى ادارة الوطن، غرس فيهم روح الثورة. ان لهم جذور وليسوا منبتين . 
للوصول بالانتفاضة لغاياتها والحراك الجماهيرى لقمته ليحقق الاضراب السياسى والعصيان المدنى، فى هذا الظرف الذى يبحث النظام عن مخرج يعيد اليه توازنه، فهو آيل لا محالة للسقوط. فقد خرجت مئات المدن والقرى والاحياء وملايين المواطنين بكل فئاتهم العمرية والاثنية والعرقية، ومن كل المهن والطوائف، يطالبون برحيل الطاغوت. وهم كل يوم فى ازدياد وكل يوم يبتدعون اشكالا من التنظيم والاحتجاج ، وفى دربهم هذا يتجهون نحو تحقيق ألية الاسقاط! كذلك مكونات قوى الانتفاضة من مهنيين وتيار الانتفاضة والقوى السياسية الاخرى ، كل يوم فى ازدياد وكل يوم تنظم وتحسن اساليب عملها. طريق الجماهير للاضراب السياسى والعصيان المدنى
بداية لتنفيذ آلية اسقاط النظام واعلانا للاضراب السياسى بمعنى أن يشل دولاب العمل بايقاف النشاط اليومى ، ويقف الجميع عن العمل، ويصحب ذلك عصيان وتمرد كامل على قوانين الدولة بعصيان مدنى عام يتوقف فيه المواطنون عن تغذية خزينة الدولة بما تدير به شئونها ويتوقف شريان حياتها. هذا يتطلب ان تشارك المؤسسات الحيوية التى بتوقفها تتوقف الحركة برا وبحرا وجوا وتتوقف حركة البيع والشراء  والمهم تنقطع الجبايات والايرادات االتى تجنيها الحكومة يوميا وتمول بها آلة القمع ومنصرفات الطغمة الحاكمة وهذا يتطلب التنطيم فهو سلاح التغيير، كما يتطلب مشاركة الكل فلا يقوم به البعض ويسقط عن الباقين . فمن هنا نناشد جماهير الشعب السودانى فى كل اقاليمه ومدنه وقراه وفى كل مجالات العمل عمال ومزارعين وطلاب ومهنيين وحرفيين وكل اصحاب المهن والاعمال الخاصة تنظيم انفسهم والانضمام لركب الانتفاضة.
وللسودانين فى المهجر دورهم الذى يلعبونه دوما بالقاء الضوء على الانتفاضة وقضايا الشعب فى الديمقراطية والحريات والعيش الكريم ونهوض الوطن وجلب التضامن للانتفاضة
لقد بدأت تباشير صبح الخلاص وانجلاء ظلام الليل..
يرتفع صوت المعتقلين بالغناء فى الاسر ويتجاوب معهم صوت الجماهير الهادرة فى قلب الخرطوم ومن كل بقاع السودان 

النصر حليف الشعب السودانى .. المجد والخلود لشهدائه....الخزى والعار لاعدء الشعب".

أخبار ذات صلة