قال مسؤولون حزبيون إن محكمة طوارئ سودانية قضت أمس الأحد بسجن مريم الصادق المهدي ابنة زعيم حزب الأمة المعارض ونائبته لمدة أسبوع.
وقال المسؤولون إن مريم المهدي واحدة من بين 19 من أعضاء الحزب أصدرت المحكمة أحكاما عليهم مع تغريمهم ألفي جنيه سوداني (42 دولارا) لمشاركتهم في احتجاجات تدعو الرئيس عمر البشير إلى التنحي.
قال التحالف الديمقراطي للمحامين إن تسع نساء محتجات في السودان حُكم عليهن اليوم السبت بالجلد عشرين جلدة والسجن شهرا للمشاركة في الاحتجاجات. جاء ذلك بعد يوم واحد من توجيه الرئيس عمر البشير بالإفراج عن جميع النساء المحتجزات لمشاركتهن في مظاهرات مناهضة للحكومة.
وأعلن البشير حالة الطوارئ الشهر الماضي مما نتج عنه سلسلة إجراءات من بينها إنشاء محاكم طوارئ في أنحاء البلاد مثل تلك المحكمة الموجودة في الخرطوم والتي أدانت النساء التسع.
وقال التحالف الديمقراطي للمحامين وهو جزء من تجمع المهنيين السودانيين المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إن أكثر من 800 شخص حوكموا أمام محاكم الطوارئ.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية ضد البشير منذ 19 ديسمبر كانون الأول. واندلعت هذه المظاهرات بسبب زيادة الأسعار ونقص السيولة المالية ولكنها تحولت إلى أقوى تحد للبشير منذ توليه السلطة في انقلاب عسكري قبل 30 عاما.
كان البشير أمر أمس الجمعة وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة بالإفراج عن جميع النساء اللائي اعتقلن لصلتهن بالمظاهرات.
وشارك مئات في احتجاجات بالخرطوم وأم درمان في ذلك اليوم دون أن تردعهم إجراءات الطوارئ. كما أقال البشير الحكومة المركزية وعين مسؤولين أمنيين محل حكام الولايات ووسع صلاحيات الشرطة ومنع التجمعات العامة دون تصريح.
(تصوير رويترز - قمع نظام البشير للاحتجاجات الشعبيّة في السودان 20-01-2019)