news-details

الشيوعي الأردني والتقدمي البحريني يدينان التهافت على التطبيع

استعرض المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني مطلع الأسبوع التطورات السياسية المتلاحقة وذات التداعيات شديدة الخطورة على حاضر ومستقبل بلداننا وشعوبنا العربية معبرًا حيالها عن المواقف التالية:

- يشيد المكتب السياسي بإصرار الحراكات الحزبية والشعبية على مواصلة الاحتشاد في عمان وعدد من مراكز المحافظات ويؤكد من موقع الشريك في هذا الحراك، على تبنيه وتأييده لمطالبه العادلة والمحقة، ولأهمية استمراره حتى تنصاع السلطة لمطالب التغيير السياسي والاقتصادي الشامل، ويدعو جماهير الشعب الواسعة التي يدافع هذا الحراك عن مطالبها ومصالحها للانخراط فيه ومؤازرته بشتى الوسائل.

- يدين الحزب الشيوعي الأردني تقاطر وزراء خارجية عشر دول عربية ومنها الأردن على وارسو للمشاركة (بسبب التقاء المصالح أو استجابة لإملاءات وتعليمات الإدارة الامريكية – لا فرق) في مؤتمر تناقضت بشكل صارخ مداولاته ومخرجاته مع عنوانه الذي ادعى أنه مكرس للأمن والسلام في المنطقة، الى جانب رئيس وزراء كيان الاحتلال الذي لم يفوت فرصة للتأكيد على أن هناك تبدلات عميقة قد حدثت في موقف الأنظمة العربية وخاصة الخليجية من إسرائيل ويتضمن استعدادها – هذه الأنظمة - لتطبيع العلاقات والانخراط معها في حلف يستهدف "العدو المشترك" – المزعوم - ايران، مع ما يعنيه ذلك من تخلي الأنظمة العربية الخليجية عن الثوابت الراسخة في ضمير ووجدان الشعوب العربية التي تؤكد أن مصدر عدم الاستقرار في المنطقة العربية وفي جوارها والخطر الداهم يتمثل في دولة الاحتلال الصهيوني وفي سلوك مجتمعها وقادتها تجاه الشعب الفلسطيني وسائر شعوب المنطقة رغم تنامي عدوانيتها – إسرائيل – وتفشي طابعها العنصري وشبه الفاشي، وتزايد غطرستها واستهتارها بالشرعية الدولية وقراراتها، ومواصلتها التنكيل الجماعي بالشعب الفلسطيني واستمرار تصاعد مساعيها المحمومة لتصفية القضية الفلسطينية وطمس الحقوق الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني وهي حقوق ستبقى ثابتة وغير قابلة للتصرف أو للتلاشي بفضل تمسك العشب الفلسطيني والشعوب العربية وسائر شعوب العالم بها ومواصلة النضال من أجل تحقيقها رغم الانهيارات المتلاحقة التي يشهدها النظام الرسمي العربي ومن تجلياتها اصطفافاته الى جانب مشاريع الهيمنة والعدوان والاحتلال الأمريكية – الصهيونية.

- يؤكد المكتب السياسي تضامنه مع انتفاضة الشعب السوداني الشقيق والأحزاب التي تقودها، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني الشقيق ويجدد ادانته لتشبث النظام بالسلطة، رغم المطالب الشعبية الواسعة القاضية بتسليمها الى حكومة انتقالية تجري تغيرات جوهرية سياسية واقتصادية شاملة تنقل البلاد من الديكتاتورية الى الديمقراطية ومن نظام حكم اسلاموي فردي مطلق الى نظام المشاركة الشعبية.

وفي المنامة عقد المكتب السياسي للمنبر التقدمي مساء يوم السبت اجتماعه العادي برئاسة خليل يوسف الأمين العام ناقش خلاله العديد من التقارير والقضايا التنظيمية والسياسية المرفوعة إليه من قبل لجان التقدمي، وبمناسبة الذكرى الـ 64 لتأسيس جبهة التحرير الوطني حيّا المكتب السياسي نضالات وتضحيات مناضلي وشهداء الجبهة خلال المسيرة النضالية طوال تلك العقود من السنين حيث كان للجبهة مواقف نضالية مشهودة وقدمت عبر هذه المسيرة الشهداء والمئات من المناضلين الذين قضوا زهرة شبابهم في السجون والمعتقلات والمنافي والحرمان والفصل من العمل والتضييق عليهم بمختلف الأشكال.

وكان المكتب السياسي للمنبر التقدمي قد استهل اجتماعه بتجديد رفضه لكل محاولات وأشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وأكد بان هذا الموقف ينبع من موقف شعب البحرين الثابت والراسخ من الكيان الصهيوني ورفض محاولات التطبيع معه بأية صورة كانت وبأي مستوى كان، وأدان المنبر التقدمي ما حدث في مؤتمر وارسو المنعقد مؤخرًا من لقاءات مسؤولين خليجيين وعرب مع رئيس وزراء العدو الاسرائيلي، وشدد التقدمي على الرفض القاطع للشعب البحريني لأي محاولات تقريب وتطبيع وإقامة مصالح وعلاقات بأي شكل من الأشكال وبأي مستوى من المستويات، ووصف أي محاولة من هذا النوع بأنها تشكل خيانة لقضية الشعب الفلسطيني التي ستظل القضية العربية الكبرى التي لا تفريط فيها رغم المحاولات المشبوهة للتخلي عن هذه القضية وجعلها في ذيل اهتمامات وانشغالات الشارع العربي، و يؤكد التقدمي على دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق ودحر الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

أخبار ذات صلة