news-details

بوتين استقبل الأسد في موسكو وحذّر: الوضع في الشرق الأوسط يتجه نحو التصعيد

أعلن الكرملين اليوم الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع نظيره السوري بشار الأسد في موسكو الأربعاء.
وقال بوتين للأسد وفقا لقناة "روسيا اليوم": أنا سعيد جدا برؤيتكم.. لدينا الفرصة للحديث عن منظومة علاقاتنا بأكملها. لم نر بعضنا البعض منذ فترة طويلة وأنا مهتم جدا بمعرفة رأيكم حول كيفية تطور الوضع في المنطقة ككل، ولسوء الحظ، تميل الأمور إلى التفاقم، كما نرى، وهذا ينطبق أيضا على سوريا بشكل مباشر. أما بالنسبة لعلاقاتنا التجارية والاقتصادية، ففيها الكثير من المسائل (للمناقشة) أيضا، وهناك اتجاهات واعدة.
وقال الأسد: تتزامن زيارتي اليوم مع الذكرى السنوية اليوبيلية (الـ80) لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا. لقد مرت بلدانا خلال العقود الماضية باختبارات صعبة للغاية، شهدت هذه العقود عمليات تحول معقدة داخل كل من بلدينا، ولكن على مدى كل هذه العقود حافظت العلاقات بين بلدينا على الثقة (المتبادلة)، وهذا مؤشر على نضج شعبينا. نظرا للأحداث التي يشهدها العالم أجمع والمنطقة الأوراسية، فإن اجتماعنا اليوم يعتبر بالغ الأهمية لمناقشة تفاصيل تطورات الأوضاع، والآفاق والسيناريوهات المحتملة.
وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق أن بوتين والأسد، لم يوقعا على أي وثائق عقب المفاوضات في الكرملين.
وجرى آخر اتصال هاتفي بين بوتين والأسد في 23 آذار الماضي بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعة "كروكوس" في ضواحي موسكو، حيث دان الأسد الهجوم وأعرب عن تعازيه للشعب الروسي، واتفق الزعيمان على تكثيف الاتصالات في مجال مكافحة الإرهاب والمجالات الأخرى. وكان آخر لقاء شخصي لرئيسي روسيا وسوريا قد عقد في 15 آذار من العام الماضي في الكرملين أيضا.
وتأتي زيارة الأسد هذه إلى موسكو على خلفية التقارير عن الجهود الدبلوماسية المكثفة لترتيب لقاء بين الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بوساطة روسية.
وقالت مصادر أنه لم يجر بحث موضوع اللقاء المحتمل بين الرئيس الأسد ونظيره التركي رجب أردوغان، ولم يطلب الرئيس بوتين من الأسد اللقاء بأردوغان، فالرئيس الروسي على اطلاع تام مسبق عبر مبعوثه الخاص الكسندر لافرنتييف على موقف الأسد حيال العلاقة مع تركيا والتي يجب أن تنطلق من أسس ومرجعيات حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية وكذلك حول مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.
وقبل أيام قطع الأسد الشك باليقين حيال اللقاء بأردوغان خلال تصريحات للصحفيين عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية، حيث ربط بين اللقاء والنتيجة وبين اللقاء والأسس التي يجب الاتفاق عليها قبل كل شيء.

أخبار ذات صلة