زعمت وزارة "الدفاع" لدى النظام الحاكم في تايوان، الليلة الماضية، وجود تعاون عسكري مع إسرائيل، على خلفية تفجير أجهزة النداء الآلي "بيجر" ذات العلامة التجارية التايوانية في الهجوم الذي استهدف عناصر "حزب الله" في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، إلا أن العلاقات بين تايوان وإسرائيل، توصف بـ "الودية".
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد أبلغت تايوان مسبقا بالهجوم، أو ما إذا كان هناك تبادل أمني أو استخباراتي بين الجانبين، زعم وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو في مؤتمر صحفي الأربعاء أن تايبيه ليس لديها هذا النوع من العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف: "أجهزة الأمن القومي في تايوان تولي اهتماما وثيقا للقضية وهناك حاجة إلى تحقيقات من قبل الإدارات ذات الصلة"، مؤكدا أن "لحكومة تراقب التطورات عن كثب".
بدوره، زعم المتحدث باسم الدفاع التايوانية سون لي فانغ خلال المؤتمر الصحفي نفسه على أنه "عندما يتعلق الأمر بالتعاون الدولي، فإن تايبيه تريد نوعا من التعاون يساعد في الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان، و"ليس النوع الذي ينطوي على أي أعمال استفزازية محتملة خارج المنطقة".
يذكر أن إسرائيل مثل معظم البلدان، لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان التي تؤكد الصين أنها جزء من أراضيها، لكن الجانبين يحتفظان بسفارتين بحكم الأمر الواقع، ويتمتعان بعلاقات وثيقة، وإن كانت غير رسمية.
وسارعت تايبيه إلى إدانة الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وأعربت عن دعمها لإسرائيل وتعاطفها معها، بينما قال مبعوث إسرائيل في تايبيه العام الماضي إن تايوان كانت "صديقة طيبة" تقدر إسرائيل دعمها لها.
ونفت شركة "غولد أبوللو" التايوانية تصنيع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، مشيرة إلى أنها سمحت بظهور علامتها التجارية على أجهزة "بيجر" التي انفجرت في لبنان وسوريا، ولكنها كانت من صنع شركة "بي إيه سي كونسلتينغ"، التي تتخذ من عاصمة هنغاريا بودابست مقرا لها.
من جانبها، نفت السلطات الهنغارية صحة تلك التصريحات، مبينة أن أجهزة الاتصالات التي تم تسليمها إلى لبنان لم يتم توريدها من هنغاريا، وأن الشركة "وسيط تجاري" ليس لها مواقع تصنيع في البلاد.