قالت تقارير إسرائيلية، إن العشرات من مشجعي فريق كرة القدم مكابي تل أبيب، تعرضوا لهجوم والضرب في شوارع أمستردام الهولندية، بعد انتهاء مباراة مع فريق لاياكس، وأسفر عن خسارة الفريق الإسرائيلي بـ 5 أهداف، مقابل لا شيء، واستنفرت الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، وأجهزتها الأمنية، وصدرت أوامر لإرسال طائرات لإعادة المشجعين، ونقلت الصحافة الإسرائيلية شهادات من أشخاص هناك، وقال أحدهم، أنهيت الخدمة العسكرية في قطاع غزة، وشعرت أن هنا (هولندا) لا اقل رعبا من هناك (غزة).
وقالت وسائل إعلام إنّ اشتباكات اندلعت مع مشجعين إسرائيليين بعد قيام بعضهم بتمزيق علم فلسطين، عقب انتهاء المباراة، مشيرة إلى أنّ فريق مكابي تل أبيب أثاروا فوضى في أمستردام عقب المباراة التي جمعت فريقهم مع أياكس أمستردام.
كما أظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام عدد كبير من المشجعين الإسرائيليين بترديد شعارات عنصرية دموية ومعادية للعرب والفلسطينيين، وجراء ذلك وقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين، الجماهير الهولندية بالمدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، وأشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة وبقية الجماهير صامتة.
وحسب التقارير الإسرائيلية، فإن نحو 3 آلاف مشجع إسرائيلي توجهوا الى هولندا لتشجيع فريقهم، وأنه بعد انتهاء المباراة، تعرّض المشجعون الإسرائيليون لهجوم من عشرات الملثمين، وبعضهم كان يحمل الأعلام الفلسطينية، وطاردوهم في الشوارع، ومنهم من تعرّض للضرب، حتى وصلوا الى الفنادق.
وحسب ما نشر أيضا، فإن الشرطة الهولندية لاحقت المهاجمين واعتقلت بعضهم، فيما حوصر الكثيرون في الفنادق دون قدرة على الخروج منها.
واستنفرت الحكومة الإسرائيلية برئيسها والوزراء ذوي الشأن، وأمر نتنياهو بإرسال طائرات لاستعادة المشجعين، فيما قالت تقارير، إن الأجهزة الأمنية أرسلت عناصر لحماية المسافرين.
ونقل موقع "واينت" على الانترنت شهادات من بعض المتواجدين، وقال أحدهم، من الحظ أنني ما زلت قادرا على الرض، فيما قال آخر، إننا محاصرون في الفندق.
وقال أحد المشجعين لـ "واينت"، وهو ابن 30 عاما: "أنهيت خدمة الاحتياط (العسكرية) لمدى 4 أشهر، في قطاع غزة، وما رأيته هنا (هولندا) مخيفا بلا اقل من هناك (قطاع غزة)، يوجد هنا حرب. لقد داسوا عليّ، وسحبوا سكينا. إنني مصاب بدرجة خفيفة، لكنني لست على استعداد لتلقي العلاج هنا، وإنما فقط في البلاد. لقد نصبوا لنا كمينا، وأنا مصدوم...".