news-details

السودان: دعوات للتظاهر مباشرة بعد خطاب البشير الذي أعلن الطوارئ وحل الحكومة

يبدو ان الرئيس السوداني الاسلاموي عمر البشير لن يرضخ لارادة الشعب السوداني برؤيته متنحيًا ليتيح الفرصة لانتخابات ديمقراطية تأتي بحق بالارادة الشعبية الى الحكم. وبينما يدعو البشير لمواصلة الحوار، كما ادعى في بيانه، تواصل قواته قمع المتظاهرين وتعتقل القيادات من بينهم، وقيادات الحزب الشيوعي السوداني الذي يعتبر أحد المحرّكين والمنظمين لهذا الحراك الشعبي للاطاحة بالبشير بمطلب "تسقط بس".

وكانت قد دعت الهيئات المنظمة للحراك الشعبي السوداني، وعلى رأسها حراك "قوى إعلان الحرية والتغيير" الى استمرار التظاهرات والخروج مباشرة بعد خطاب البشير، فقد أفادت في بيان "نهيب بكل الثائرات والثوار الخروج إلى الشوارع بعد خطاب البشير مباشرة.  لن نقبل أي التفاف، لن نضيّع دماء الشهداء، لن ننسى آلام الجرحى، ولن نغفر عذابات المعتقلين والمعتقلات. لن نرضى سوى بأن #تسقط_بس، ولا أقلَّ". 

في خطابه الذي روّج له الاعلام العربي والسوداني وسط توقعات وتحليلات تفيد بأنه قد يعلن عن تنحيه وتعيين حكومة كفاءات"، اكتفى البشير في خطاب بالقصر الجمهوري بالالتزام بالشق الثاني، فقد أعلن بالفعل عن حل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات وتشكيل حكومة كفاءات تدير البلاد بدلًا منها. لكنه أبا ان يعلن عن تنحيه.

وبدلًا من ذلك فرض البشير حالة طوارئ في السودان، والتي تمنحه العديد من الصلاحيات لقمع المتظاهرين المدنيين العزل الذين خرجوا في الأسابيع الأخيرة للتعبير عن رغبتهم برؤية رئيس غير ذاك الذي يدخل عامه الأربعين عما قريب على كرسي الحكم.

وبعدما أعلن الطوارئ وحلّ الحكومة،  أصدر توجيهاته للبرلمان بتأجيل النظر في التعديلات الدستورية، داعيا الحكومة التي سيتم تعيينها لإدارة الملف الاقتصادي.

ودعا البشير القوى السياسية المختلفة إلى مواصلة الحوار.

وكانت قد ذكرت قيادية بأكبر حزب معارض في السودان أن قوات الأمن اعتقلت عددا من زعماء الأحزاب البارزين كانوا في طريقهم لتسليم التماس للقصر الرئاسي يطالب بتغيير في الحكومة.

وقالت رباح الصادق المهدي، ابنة زعيم المعارضة الصادق المهدي الذي يرأس حزب الأمة، إن من بين المعتقلين محمد مختار الخطيب الأمين العام للحزب الشيوعي وثلاثة أعضاء بارزين من حزب الأمة.

تصوير: رويترز

أخبار ذات صلة