نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين وعرب، قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لاستخدام الهجوم الإسرائيلي على حزب الله كمقدمة لإنهاء هيمنة الحزب في لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لتسريع حل ملف انتخاب رئيس لبناني جديد، لكن مع ضمانة عدم عودة حزب الله إلى الهيمنة في البلاد.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن المسؤول الكبير في البيت الأبيض، عاموس هوشستين، أخبر المسؤولين العرب بأن إضعاف حزب الله بسبب الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لاحتمال كسر الجمود السياسي.
وكانت الصحيفة ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى خلال الأيام الأخيرة اتصالات مع كل من مصر والسعودية وقطر، من أجل دعم انتخاب رئيس لبناني جديد.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "هذا الجهد يمثل تحولًا بعيدًا عن دعوات الإدارة قبل أسابيع فقط لوقف فوري لإطلاق النار، ويخشى البعض في البلاد والمنطقة أن "يؤدي الضغط لتمكين مرشح الآن إلى اندلاع نوع من القتال الطائفي الذي مزق البلاد في الآونة الأخيرة".
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، إن "الاتصالات الدبلوماسية تكثفت قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن بهدف السعي لوقف إطلاق النار".
وأضاف ميقاتي في تصريحات: "عبرنا عن استعدادنا لتطبيق القرار 1701 شرط التزام إسرائيل به وشددنا على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي".
وزاد بأن هناك "اتصالات بين الولايات المتحدة وفرنسا لوقف إطلاق النار لفترة محددة والبحث في الحلول السياسية".
ويوم أمس الأربعاء، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لا يوجد أي تقدم إيجابي بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وذكر بري في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الموقف اللبناني لا يزال متمسكا بالثوابت التي أُقرت خلال اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوزير السابق وليد جنبلاط".
ولخص المواقف الدولية من مساعي وقف الحرب بالقول: "الفرنسيون ما زالوا معنا في الموقف، وكذلك البريطانيون. أما الأمريكيون فيقولون إنهم معنا، لكنهم لا يفعلون شيئا لوقف العدوان".