أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، على رغبتهما في تحسين العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي بعد محادثات مع نظيره المصري في أنقرة، إن تركيا تريد توطيد علاقاتها مع مصر في قطاعي الغاز الطبيعي والطاقة النووية.
وأشار أردوغان إلى أن "أنقرة تمضي بخطوات ثابتة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع القاهرة، وتشجيع الاستثمارات، وتطوير العلاقات مع مصر في مجال الطاقة".
وبشأن العدوان على قطاع غزة، أوضح أردوغان أن تركيا ومصر لديهما موقف مشترك بخصوص القضية الفلسطينية وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال الرئيس التركي: "نعمل مع مصر لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ونرفض مطلقا الاتهامات الإسرائيلية بحق مصر".
وقال أردوغان إن حكومة نتنياهو تضع العالم كله تحت الخطر وقال "نواصل مساعينا حتى تتم ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب مجازر في غزة".
وأشار الرئيس التركي إلى أنه بحث مع نظيره المصري ملفات سوريا وشرق المتوسط وليبيا والسودان وغيرها من القضايا.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات مع تركيا وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.
وقال السيسي في ختام المباحثات: إن "التحديات في المنطقة تتطلب تنسيقا مع تركيا".
وحول الأوضاع في المنطقة، أكد السيسي أنه ناقش مع أردوغان سبل التصدي للأزمات الإقليمية وفي مقدمتها غزة. مشددا على أن "مصر وتركيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة ووضع نهاية للعنف في الضفة الغربية"، بحسب تعبيره.
ووقع وزراء من البلدين سلسلة من الاتفاقات قبيل تصريحات الرئيسين.
ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ظهر الأربعاء، إلى أنقرة في أول زيارة رسمية له إلى تركيا منذ توليه الرئاسة، وذلك بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.