فيسبوك تدفع ثمن سماحها ببث الكراهية.. خسائر بعشرات المليارات

• الاتحاد ووكالات
• 28/06/2020

كشف تقرير لموقع "بلومبيرغ" الإخباري، أن الرئيس التنفيذي لموقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ خسر 7,2 مليار دولار أميركي، وذلك بعدما سحبت شركات عديدة لإعلاناتها عبر منصات الشركة.

وهذا الانخفاض هو الأكبر في ثلاثة أشهر، بعد أن انضمت "يونيليفر"، واحدة من أكبر شركات الإعلانات في العالم، إلى العلامات التجارية الأخرى المقاطعة للإعلانات على الشبكة الاجتماعية.

وقضى انخفاض أسعار الأسهم على 56 مليار دولار من القيمة السوقية لفيسبوك وخفض صافي ثروة زوكربيرج إلى 82,3 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

ونقل ذلك الرئيس التنفيذي لفيسبوك إلى المركز الرابع، الذي تجاوزه رئيس لويس فويتون برنارد أرنو، الذي أصبح واحد من أغنى ثلاثة أشخاص في العالم جنبا إلى جنب مع جيف بيزوس وبيل غيتس.

كما أوقفت شركة فيريزون للاتصالات وشركة هيرشي الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتقادات لفيسبوك لفشله في ضبط خطاب الكراهية والتضليل بشكل كافٍ على المنصة.

وقالت شركة كوكا كولا إنها ستوقف جميع الإعلانات المدفوعة الأجر على جميع منصات التواصل الاجتماعي لمدة 30 يومًا على الأقل.

ورد زوكربيرغ الجمعة على الانتقادات المتزايدة حول المعلومات المضللة على الموقع، معلنا أن الشركة ستصنف جميع المشاركات المتعلقة بالتصويت مع رابط ينقل المستخدمين إلى موقعه الجديد الذي يقدم معلومات للناخبين.

وقال التقرير إن فيبسوك قام أيضا بتوسيع تعريفه لخطاب الكراهية المحظور، بعد أن أضاف فقرة تنص على عدم السماح بأي إعلانات تصف مجموعة ديموغرافية أخرى بأنها خطيرة.

وقال زوكربيرغ في بث مباشر، الجمعة، موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم، سيحظر الإعلانات التي تعتبر الأقليات والمهاجرين والمجموعات العرقية أو غيرها "كبش فداء"، في إطار حملة واسعة للموقع ضد "خطاب الكراهية".  مضيفا ان السياسة الموسعة ستمنع الإعلانات التي تدعي أن هذه الجماعات تشكل تهديدًا، كما ستحظر أيضًا الإعلانات السلبية فيما يتعلق بالمهاجرين أو طالبي اللجوء.

"على وجه التحديد، نحن بصدد توسيع سياستنا الإعلانية، لحظر الادعاءات بأن الأشخاص من عرق معين أو عرق أو أصل وطني أو انتماء ديني أو طائفة أو توجه جنسي أو هوية جنسية أو حالة الهجرة، يمثلون تهديدًا للسلامة البدنية، أو الصحة، أو البقاء" بحسب تعبير زوكر بيرغ.

وكتب المدير التنفيذي لفيسبوك، في منشور آخر، "إننا نعمل أيضًا على توسيع سياساتنا لتوفير حماية أفضل للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من الإعلانات التي تشير إلى أن هذه الجماعات أقل شأنا أو تعبر عن ازدراء أو تدعو لطردهم أو التعبير عن الاشمئزاز تجاههم".

يأتي هذا الإعلان وسط ردة فعل واسعة النطاق من قبل المعلنين، ضد فيسبوك، حيث تم اتهام الشركة بـ"تسهيل انتشار خطاب الكراهية على المنصة".

وأعلن زوكربيرغ أيضًا أن فيسبوك، سيبدأ في تطبيق ملصقات تحذيرية على مشاركات المستخدمين، التي تنتهك سياسات النظام الأساسي للموقع.