news-details

لأول مرة: تعيين مستشارة للنمسا

 

لأول مرة في تاريخ النمسا وقع الاختيار على رئيسة المحكمة الدستورية بريجيتا بيرلاين لتصبح المستشارة الجديدة للنمسا، بعد الفضيحة المدوّية التي عصفت بالسياسة النمساوية وأطاحت بالمستشار الشاب سيبستيان كورتس.
وستصبح القاضية السابقة بيرلاين (69 عامًا) أول مستشارة للنمسا، على أن تحتل المنصب بشكل مؤقت حتى أيلول/ سبتمبر المقبل لحين تنظيم انتخابات جديدة، يسعى فيها كورتس للعودة الى سدة الحكم.
وستقع على كاهل المستشارة الجديدة للنمسا مهمة صعبة تتمثل بتحسين صورة النمسا في العالم وارجاع ثقة الجماهير النمساوية بالسياسة المحلية، خصوصًا عقب فضيحة الفساد الأخيرة.

 

كورتس يسعى للعودة الى المقدمة من جديد
كان ترك المستشار النمساوي زيباستيان كورتس منصبه الثلاثاء الماضي، عقب خسارته تصويت حجب الثقة في البرلمان اثر الفضيحة التي أثارها مقطع فيديو وأطاحت بنائبه اليميني المتطرف.
وأعفى الرئيس ألكسندر فان دير بيلين الحكومة رسميا من مهامها وطلب من الوزراء، باستثناء كورتس، الاستمرار في عملهم لبضعة أيام لحين تشكيل حكومة تسيير أعمال انتظارا للانتخابات البرلمانية المقبلة المتوقعة في أيلول/ سبتمبر.
وقال فان دير بيلين (75 عاما) لدى إعلانه عزل الحكومة "الصورة المزعجة في إيبيزا ... ترسخت بقوة في عقولنا ليس هنا فقط بل بالطبع في الخارج أيضا" مشيرا إلى تسجيل فيديو على جزيرة إيبيزا تحدث فيه شتراخه عن ترسية عقود حكومية.
ونفى شتراخه ارتكاب أي جريمة لكنه سارع بالاستقالة بعد ظهور التسجيل الذي أثار الشكوك عن التلاعب في المال والنفوذ في النمسا وهز ثقة الرأي العام في الأحزاب السياسية في البلاد.
لكن الإطاحة بكورتس (32 عاما) لا تعني استبعاده من الساحة السياسية، فهو ما زال زعيم حزب الشعب ويعتزم قيادة حزبه إلى الفوز في انتخابات أيلول/ سبتمبر بعد أن جاء في المرتبة الأولى في انتخابات البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي. وقال كورتس في لقاء نظمه حزبه بعد التصويت على حجب الثقة أمس الاثنين "ما زلت هنا".
وأيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض وحزب الحرية اليميني المتطرف الحليف السابق لكورتس الإجراء قائلين إن كورتس مسؤول جزئيا عن الفضيحة التي أدت إلى عزل نائبه هاينز كريستيان شتراخه.
أخبار ذات صلة