news-details

مسؤول ايراني ينفي احتمال عقد لقاء بين ترامب وروحاني

 قال مسؤول إيراني اليوم الأربعاء إن إمكانية عقد أي اجتماع بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأمريكي دونالد ترامب "منعدمة" وإنه ينبغي أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتعود إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 إن كانت تريد إجراء محادثات.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ردا على سؤال عن فرص عقد الاجتماع "إنها منعدمة". وجاء ذلك في الوقت الذي يستعد فيه روحاني لإلقاء كلمته في الاجتماع السنوي لزعماء العالم في نيويورك وسط تصاعد التوتر بين البلدين. وتصاعدت المواجهة بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية وأعاد فرض العقوبات التي شلت اقتصادها.

واتهم ترامب في كلمته أمام الأمم المتحدة زعماء إيران "بالتعطش للدماء" ودعا دولا أخرى للانضمام للولايات المتحدة في ممارسة الضغوط على إيران بعد هجمات 14 أيلول على منشأتي نفط سعوديتين ألقت واشنطن اللوم فيه على الجمهورية الإسلامية التي نفت ضلوعها.

لكن ترامب قال كذلك إن هناك سبيلا للسلام.

وترك روحاني، مهندس الاتفاق النووي، الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية قائلا إن بإمكان واشنطن الانضمام إلى محادثات نووية بين طهران والقوى الأخرى إذا رُفعت العقوبات.

وتحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنبرة إيجابية لدى وصوله لحضور اجتماع مع الأطراف المتبقية الموقعة على الاتفاق النووي، الذي وافقت إيران بموجبه على تحجيم برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وقال ظريف "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل القضايا... يمنحنا هذا الاجتماع فرصة لمراجعة وضعنا الحالي".

وحضر الاجتماع مسؤولون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا.

لكن المسؤول الإيراني الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته كان حاسما في التهوين من فكرة عقد اجتماع بين ترامب وروحاني في نيويورك وفي مطالبته للولايات المتحدة بالعودة للاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال المسؤول لرويترز "فرص عقد الاجتماع منعدمة. إنهم يعرفون ما يتعين عليهم القيام به. يتعين أن يعودوا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وأن يرفعوا العقوبات وأن ينهو سياسة ‘الضغوط القصوى‘ الظالمة على إيران. وبعد ذلك يمكنهم بالطبع الانضمام للمحادثات بموجب الاتفاق".

لكن، ورغم جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة، قال ترامب أمس الثلاثاء إنه سيكثف العقوبات على طهران في إطار سياسة "الضغوط القصوى" الأمريكية لإجبارها على التفاوض بشأن اتفاق أوسع نطاقا.

ويريد ترامب اتفاقا يقلص بدرجة أكبر برنامج إيران النووي ويقيد عملها فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية وينهي دعمها لقوات تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط. واستبعدت طهران التفاوض على أي اتفاق جديد.

وردا على تشديد العقوبات الأمريكية على صادراتها النفطية الحيوية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، تتراجع إيران تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق وهددت بإغلاق مضيق هرمز في الخليج الذي تمر عبره خُمس شحنات النفط العالمية.

ومن المتوقع أن يدعو روحاني خلال كلمته أمام الجمعية العامة إلى تشكيل "تحالف الأمل" في الخليج "لضمان حرية الملاحة وتدفق الطاقة والاستقرار الإقليمي" حسبما قال مسؤول إيراني كبير لرويترز.

واقترب شبح الحرب أكثر بعد ضربة جوية على قلب قطاع النفط في السعودية يوم 14 أيلول مما ألحق أضرارا بأكبر منشأة لمعالجة الخام في العالم وتسبب في انخفاض إمدادات النفط العالمية بأكثر من خمسة بالمئة.

وتلقي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية باللوم في الهجوم على إيران وليس جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران والتي أعلنت مسؤوليتها عنه. ونأت إيران بنفسها عن الهجوم لكنها قالت إنها مستعدة لحرب "شاملة".

أخبار ذات صلة