أعلنت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية تحطم طائرة ركاب تابعة لها بعد دقائق من إقلاعها متجهة إلى نيروبي صباح اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا وأثار تساؤلات عن مدى أمان الطائرة بوينج 737 ماكس 8 الجديدة وهي من نفس طراز الطائرة التي تحطمت في إندونيسيا في تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.
وأقلعت الطائرة المنكوبة اليوم من مطار بولي في أديس أبابا الساعة 8.38 صباحا بالتوقيت المحلي قبل أن تفقد الاتصال مع برج المراقبة بعد ذلك بدقائق في الساعة 8.44 صباحا.
وقال المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تيولدي جبري مريم خلال مؤتمر صحفي "ذكر الطيار أنه يواجه مشكلات وأنه يريد العودة".
والطائرة بوينج 737 ماكس 8 المنكوبة من ذات طراز طائرة ليون إير التي سقطت في بحر جاوة في 29 تشرين الأول/ أكتوبر عقب إقلاعها من جاكرتا مما أسفر عن مقتل 189 شخصا كانوا على متنها، علمًا أن سبب تحطم هذه الطائرة لا زال مجهولًا.
وقال تيولدي خلال مؤتمر صحفي إن طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية الجديدة لم تسجل أي مشكلة فنية كما أن لقائدها سجل طيران "ممتاز".
وأضاف "استلمنا هذه الطائرة في 15 نوفمبر 2018 وتجاوز عدد ساعات طيرانها 1200 ساعة. وأقلعت من جوهانسبرغ في وقت سابق صباح اليوم".
فيما قالت الشركة إن الرحلة (إي.تي 302) سقطت قرب بلدة بيشوفتو التي تقع على بعد 62 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة أديس أبابا وعلى متنها 149 راكبا وطاقم من 8 أفراد.
هذا وقال بيان للمنظمة الدولية للهجرة اليوم الأحد إن 19 موظفا يعملون بالأمم المتحدة وخمس وكالات على الأقل تابعة لها لاقوا حتفهم في تحطم الطائرة الإثيوبية.
وتابع البيان أن هذه الوكالات تضم برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الدولي والمنظمة الدولية للهجرة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تولدي للصحفيين إن الطائرة التي تحطمت اليوم الأحد كانت تقل ركابا من أكثر من 35 دولة.
وأضاف أن من بين الركاب 32 من كينيا و18 من كندا وتسعة من إثيوبيا وثمانية من إيطاليا وثمانية من الصين وثمانية من الولايات المتحدة وسبعة من بريطانيا وسبعة من فرنسا وستة من مصر وخمسة من هولندا وأربعة من الهند وأربعة من سلوفاكيا وثلاثة من النمسا وثلاثة من السويد وثلاثة من روسيا واثنان من المغرب واثنان من إسبانيا واثنان من بولندا واثنان من إسرائيل.
وكان لكل من بلجيكا وإندونيسيا والصومال والنرويج وصربيا وتوجو وموزامبيق ورواندا والسودان وأوغندا واليمن مواطن واحد على متن الطائرة.
وأسماء أربعة من الركاب مسجلة على أنهم يحملون جوزات سفر صادرة من الأمم المتحدة ولم تعرف جنسياتهم على الفور
وكان آخر حادث كبير تتعرض له إحدى طائرات الشركة الإثيوبية في كانون الثاني/ يناير 2010 عندما سقطت الطائرة بعد أن أقلعت من بيروت بفترة وجيزة، مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 90 شخصا.