أعلنت دار النشر برديس وسلسلة "مكتوب"، عن صدور مجموعة قصصية للكاتب محمد علي طه باللغة العبرية، بعنوان "وزارة المساخيط"-"לשכת המקוללים". ووفق دار النشر، "هي المجموعة القصصية الأكثر شمولاً التي ترجمت إلى العبرية للكاتب محمد علي طه، أعرق كاتب من بين الكتاب الفلسطينيين في إسرائيل اليوم ومن أبرزهم، والذي لاقى صوته الخاص صدى في العالم العربي كله أيضًا".
وقال يوني ماندل محرر الكتاب، عن الكتاب ومؤلفه: "مجموعة وزارة المساخيط، تضم 18 قصة قصيرة وهي أغنى مجموعة مختارة من قصص الكاتب محمد علي طه التي تنشر بالعبرية. ولد طه في عام 1941 في قرية ميعار التي هجرت خلال حرب عام 1948، ويسكن منذ ذلك الحين في قرية كابول المجاورة في الجليل، وهو من أشهر الكتاب العرب الفلسطينيين مواطني إسرائيل في العالم العربي. وهو معروف أيضًا بأنه أحد رواد القصة القصيرة الذين تعتبر أوصافهم للطبيعة سمة بارزة في كتاباته، وأيضًا كشخصية مهمة في الحياة الاجتماعية والسياسية للمواطنين العرب في إسرائيل - ومن بين أمور أخرى، يشغل منصب رئيس لجنة الوفاق الوطني للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل. وفي هذه المجموعة تعرض كتاباته المتنوعة في نطاق واسع يمتد على مدى خمسة عقود من الإبداع الأدبي. وجهة نظره حول المجتمع الفلسطيني، حول الصراع وضحاياه، حول النضال الفلسطيني، حول العنف في المجتمع العربي، حول الفجوات بين الأجيال داخل المجتمع الفلسطيني، حول العلاقات بين الرجال والنساء، حول القرية والطبيعة، حول اليهود والعرب، حول الأمل واليأس - كل هذا يُسمع الآن بكامل قوته في اللغة العبرية كذلك".
ومثلما هو متبع في سلسلة "مكتوب"، تمت ترجمة الكتاب من قبل فريق ثنائي اللغة وثنائي القومية وبالتحاور مع المؤلف. ضم الفريق أعضاء من دائرة المترجمين، حيث تمت ترجمة كل قصة بواسطة فريق ترجمة مختلف - مترجم ومحرر ترجمة، يهودي وعربي.
ووفق دار النشر "هذا مشروع فريد جدًا، ولد خلال فترة كورونا (مارس 2020). 25 شخصًا طلبوا المشاركة في المشروع، والذين نشكرهم ونبارك لهم. يوني ماندل (محرر الكتاب)، دافنا روزنبليت (المحررة الأدبية) وأميرة بنيميني-نيفو (محررة لغوية)، وتجدر الإشارة أيضًا إلى كلمة ختامية مهمة كتبتها د. عايدة فحماوي-وتد، والتي تسلط الضوء على شخصية طه وتفرده وأهميته في مجال الأدب الفلسطيني بشكل عام والأدب العربي في إسرائيل بشكل خاص. كما تشير في كلمتها إلى أن إحدى القصص الموجودة في المجموعة - "العلم" - المتمحورة حول العلم الفلسطيني أدت إلى فضيحة كبرى في إسرائيل، بعد اعتقال الكاتب محمد علي طه إثر نشرها (عام 1983) وجميع نسخ الكتاب باللغة العربية صودرت. الآن يمكن لقراء العبرية أيضًا قراءة هذه القصة وقصص كثيرة أخرى".