حيفا – الاتحاد - جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: عقدت لجان الاتّحاد الثّلاث: الـتّأسيسيّة والتّحضيريّة ولجنة الدّستور اجتماعها التّنظيميّ الأخير، مساء الثّلاثاء الفائت الموافق لِ 30/8/2022، في مقرّ مؤسّسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف. وقد حضر الاجتماع جميع أعضاء اللّجان، لوضع اللّمسات الأخيرة على التّحضيرات لعقد المؤتمر الأوّل/ التّأسيسيّ في السّادس عشر من أيلول الجاري، في مدينة طمرة، تحت شعار "نحو آفاق ثقافة وطنيّة وإنسانيّة"، وقد تولّى رئاسة الاجتماع وإدارته باقتدار وبنشر أجواء ديمقراطيّة الأستاذ نظمات خمايسي.
وكان قد افتتح الاجتماع الأمين العامّ المؤقّت، الكاتب د. محمّد هيبي، منوّهًا بأهمّيّة هذا الاجتماع لإتمام الاستعدادات لعقد المؤتمر التّأسيسيّ، وقد قدّم تقريرًا وافيًا عن التّفاصيل المتعدّدة الّتي يجب على الجميع معرفتها عشية انعقاد المؤتمر، وقد بيّن ضرورة إعداد الدّعوة وتعميمها وتعميم برنامج المؤتمر بجلساته الثّلاث، وتحضير قائمة بالمدعوّين وتعيين لجنة الانتخابات من ثلاثة أعضاء، وتقسيم الأعضاء على أعضاء اللّجان ليتسنّى حضورهم المؤتمر، ودعوة وسائل الإعلام والمواقع لتغطية وقائع الجلسات المفتوحة، وتحضير بيان لوسائل الإعلام حول عقد المؤتمر التّأسيسيّ، وقد تمّ اختيار أعضاء لجنة رئاسة المؤتمر وهم: د. بطرس دلّة رئيسًا وعضويّة د. محمّد حبيب الله، الأستاذ نظمات خمايسي، الكاتب عبد الخالق أسديّ، د. مروان مصالحة، د. حليمة دوّاس، د. محمّد هيبي. وتمّ اختيار النّاطق الرّسمي علي هيبي لإعداد البيان التّأسيسيّ وقراءته أمام المؤتمر وتمّ اختياره عريفًا ومسؤولًا عن الإعلام. وقد تمّ تحديد موعد لتقديم التّرشيحات للجنة الانتخابات من ال 2 من أيلول الجاري وحتّى ال 8 منه، لكلّ الهيئات: لجنة المراقبة، الأمين العامّ، نائب الأمين العامّ و15 لعضويّة لجنة الإدارة، وقد اتّفق على اعتبار منصبيِ الرّئيس ونائبه منصبيْن فخريّيْن، يجري انتخابهما في اجتماع يوم الثّلاثاء الموافق لِ 13 أيلول قبل المؤتمر بثلاثة أيّام.
ومن الجدير بالذّكر أنّ النّقاش في الاجتماع كان بنّاء وهادفًا إلى خلق كلّ الأجواء الهادئة وتهيئة الظّروف لنجاح عقد مؤتمرنا التّأسيسيّ، وقد تحلّى الجميع بروح عالية ومسؤوليّة فائقة، الأمر الّذي سيجعل من نجاح المؤتمر أمرًا مؤكّدًا.
وفي سياق آخر، وفي المكان نفسه انعقدت النّدوة الأدبيّة السّاعة الخامسة والنّصف، حول أدب الأطفال، وتأتي هذه النّدوة ضمن سلسلة ندوات يعقدها الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ومؤسّسة محمود درويش للإبداع، ويشار إلى أنّ الشّاعرة وفاء حزّان عضو اللّجنة التّأسيسيّة للاتّحاد والكاتب عصام خوري مدير المؤسّسة، هما من بادرا لعقد هذه السّلسلة من النّدوات الهادفة لرفع مستوى المعرفة في هذا المجال، خاصّة في السّنوات الأخيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ النّدوة عقدت على شرف عقد المؤتمر التّأسيسيّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين.
وكانت الشّاعرة وفاء حزّان قد افتتحت الأمسية بالتّرحيب بالضّيوف والمتكلّميْن: الأديب جميل السّلحوت ود. حنان حزّان، ومجموعة الكاتبات والكتّاب المشاركين في هذه النّدوة وهم: القاضي أحمد ناطور، الكاتبة د. رمزيّة شريف، الكاتبة منال مصطفى، الكاتبة لينا إدريس، الكاتبة رحاب زريق والكاتبة سامية شاهين. وقد تطرّقت في كلمتها إلى دور الكلمة في الحياة والمجتمع، وإلى ضرورة التّعاون والتّقارب بين كلّ العاملين والمؤسّسات والمنتديات والاتّحادات في مجال كتابة الأدب، وأدب الأطفال خاصّة، لمراجعة المصطلحات والمفاهيم، بهدف خلق الفائدة والمتعة لدى جمهور المتلقّين. وقد نوّهت بالقصص الّتي تلقّتها من الأديبات الحاضرات، ودعت الأخريات لفعل ذلك من أجل النّدوة الثّانية.
وفي مداخلته الغنيّة قدّم الكاتب والنّاقد جميل السّلحوت حول أدب الأطفال وضرورة تحديد مفهومه وتمييز الأجيال في المراحل المختلفة، وقد أشار إلى ضرورة الاهتمام بالطّفل منذ وجوده جنينًا في بطن أمّه ومتابعته في مراحله حتّى صباه، وهو أمر يجب تعويد الطّفل عليه من أجل خلق جيل قارئ. وقد مثّل من تجاربه الكتابيّة وكتابات غيره من الكتّاب في مجال الكتابة للأطفال، منوّهًا بالكاتب الفلسطينيّ محمود شقير.
أمّا الباحثة في مجال أدب الأطفال د. حنان حزّان والّتي تخصّصت دراستها حول أدب الأطفال وتوظيف التّراث، فقد قدّمت مداخلة نقديّة ثريّة حول الموضوع، تطرّقت فيها إلى تاريخ توظيف التّراث في الأدب الأوروبيّ، مستعرضة بعض النّماذج القصصيّة المتداولة لدى كلّ الشّعوب، وأشارت بتوجيه إلى كتّاب أدب الأطفال بضرورة ملائمة المضامين لسنّ الأطفال. وأشارت إلى ضرورة العودة لصياغة القصّة الشّعبيّة والحكايات والأغاني وغيرها من أجل تبسيطها للأطفال عامّة ولأطفالنا الفلسطينيّين بشكل خاصّ.
وفي ختام النّدوة الأولى من هذه السّلسلة قدّم الكتّاب المشاركون مداخلاتهم القصيرة عن تجارهم في الكتابة للأطفال، مجمعين على صعوبة كتابتها بالمقابل مع الكتابة للكبار.