قال وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، أمس الأربعاء، إنه أوعز بسحب التمويل الحكومي من مسرح "السّرايا" في يافا، لعرضه فيلم "فرحة"، المستوحى من أحداث حقيقيّة حصلت في النكبة في العام 1948، ويمثل الأردن في "الأوسكار" المقبل.
وعبّر ليبرمان عن "امتعاضه" من اختيار "نيتفليكس" إنتاج الفيلم، والذي بحسب مزاعمه "يهدف لتحريف تحريضي ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي"، مضيفًا أن "اختيار مؤسسة ثقافية ممولة من قبل الحومة الإسرائيلية لعرض الفيلم المذكور أعلاه هو بالفعل قرار غير مقبول يتطلب اتخاذ جميع الخطوات اللازمة".
وقال ليبرمان، إنّ " إسرائيل هي مكان لعرض الأعمال الإسرائيلية والدولية، لكنها بالتأكيد ليست مكانًا لتشويه سمعة جنود الجيش الإسرائيلي والقوى الأمنية العاملة ليلا ونهارا لحماية وحماية جميع المواطنين والمقيمين فيها".
كما طالب وزير الثقافة والرياضة، حيلي تروبِر من حزب "كحول لفان" بسحب التمويل الحكومي من المسرح العربي. وتبين من بيان تروبر أنه لم يشاهد الفيلم وإنما اعتمد إلى "تقارير"، وبعد شكوى قدمته منظمة يمينية متطرفة تدعى "ببتسلمو".
وقام مسرح "السّرايا" بعرض الفيلم مساء أمس بالتفاف جماهيري واضح. وجاء في بيان صحفي نشره مسرح "السّرايا" اليوم الخميس: بحضور جماهيري لافت، عرض مسرح السّرايا العربي في يافا القديمة مساء أمس الأربعاء فيلم "فرحة" لدارين سلّام الّذي أثار جدلًا كبيرًا في الأيام الأخيرة".
وتابع البيان: "جاء هذا العرض على الرّغم من حملة التحريض والتشويه التي قام بها متطرّفون سعوا إلى منع عرض الفيلم في المسرح، وكذلك على الرغم من قيام وزيران في الحكومة الحاليّة بالتهديد بوقف التّمويل عن مسرح السّرايا".
وعقّب محمود أبو عريشة، مدير مسرح السّرايا على القضيّة بقوله: ردّنا على التحريض والتّشويه هو بتمكين عرض الفيلم في وقته وموعده، أما ردّ الجمهور فجاء بالتفافه بشكل واسع مرّة أخرى حول السّرايا" وأضاف: "نحن ملتزمون بالدّفاع عن حقّنا في الوجود والتّعبير، كما أنّنا ملتزمون كمؤسّسة بالدفاع عن حرّية الفن، كل فنّ".
يشار إلى أن أحداث الفيلم "فرحة" تدور في العام 1948، حين تتعرض قرية فلسطينية للاجتياح فيلجأ الأب إلى إخفاء ابنته البالغة من العمر 14 عامًا وترى من مخبئها السري ما يقلب حياتها رأسًا على عقب ويغير قراراتها المستقبلية.
كما سيعرض فيلم "فرحة" للمخرجة دارين سالم في " نيتفليكس"اليوم الخميس.