عبر برنامج الزّووم حلّ الشّاعر الفلسطينيّ علي هيبي، النّاطق الرّسمي للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ضيفًا على منصّة المنتدى الثّقافيّ الأستراليّ العربيّ، يوم الأحد الموافق لِ 23/10/2022 حيث أقام المنتدى اللّقاء الشّعريّ الأوّل، وقد شارك في اللّقاء أيضًا نخبة من الشّعراء من معظم دول الوطن العربيّ، وكذلك مجموعة من الشّعراء العرب المقيمين في مدن أستراليا، وقد اجتمعت هذه النّخبة وفقًا لما جاء في دعوة المنتدى: "تجمّعوا ليملأوا جرار الشّعر من ينابيع الحياة"، وتحت شعار "قليل من الشّعر يفرح قلب الإنسان". ويشار إلى أنّ الكاتبة المبدعة دينا سليم حنحن، المقيمة في سيدني، وهي من اللّد، وعضو الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، أسهمت مساهمة فاعلة في تنظيم هذا اللّقاء الشّعريّ الأوّل.
وقد افتتحت اللّقاء الشّاعرة اللّبنانيّة المقيمة في سيدني، أميرة عيسى وبكلمتها التّرحيبيّة تطرّقت إلى شكر الشّعب الأسترالي الّذي رحّب بالوجود العربيّ في أستراليا بتعاون ومحبّة إنسانيّة وحرّيّة تامّة، وقد تحدّثت أيّضًا عن الشّعر كعامل من عوامل اللّقاء الإنسانيّ والثّقافيّ الحضاريّ، ويشار إلى أنّ الشّاعرة عيسى حائزة على درجة بروفيسور في الأدب الفرنسيّ، ولها أربعة دواوين شعريّة، وقد كانت أوّل من قرأ الشّعر، فقرأت قصيدتيْن من ديوانها "بوح السّنابل". وممّا يجدر ذكره أنّ النّاشط الثّقافيّ نزار الدّيرانيّ وهو منسّق البرنامج قد تقاسم تقديم الشّعراء مع الشّعرة اللّبنانيّة، بعد أن ألقى كلمة افتتاحيّة تحدّث فيها عن المنتدى الثّقافيّ الأستراليّ العربيّ ونشاطاته وبرامجه المستقبليّة، معربًا عن استعداد المنتدى لتنظيم لقاءات ثقافيّة تجمع العرب من كافّة الدّول.
الشّاعر علي هيبي هو الشّاعر الفلسطينيّ، وعضو الاتّحاد القطريّ هو الّذي مثّل فلسطين في اللّقاء، فكان الثّاني في منصّة الإلقاء، وقد ألقى قصيدتيّن من ديوانه الّذي صدر في تمّوز الماضي "ابن رشد يورق في الاحتراق" والقصيدتان هما: "لعبة الأربعة" وقصيدة "صور مشتّتة تبحث عن قصيدة". وللشّاعر علي هيبي تسعة مؤلّفات منها خمسة دواوين شعريّة.
وقد توالى على منصّة الشّعراء، الشّاعرة فايزة حمقاني من الجزائر، وألقت عدّة ومضات من "مقام الغياب". وتلاها الشّاعر اللّبنانيّ المقيم في سيدني، محمّد الدّيرانيّ وقد قرأ قصيدة "إلّا أنت" ومجموعة من القصائد باللّغة المحكيّة من ديوانه "هندسة الرّوح". من تونس شاركت المبدعة نجاح الحبيب، فقرأت قصائد من ديوانيْها "ضحكة المرايا" وديوان "قوافل". شاعر عراقيّ مقيم في سيدني يدعى أميل عامر قرأ قصائد جميلة من ديوانه: "عندما تلبس النّجمة غيمة". أمّا الشّاعرة اللّبنانيّة ليلى الدّاهوك فلها خمسة دواوين، وقد قرأت منها قصائد رائعة. الشّاعر المصريّ حسن التّهاميّ المقيم في الكويت وهو الشّهير بتعريب الهايكو اليابانيّ، وقد قرأ متتاليات من الهايكو، وللشّاعر سبعة دواوين. من سوريا الحبيبة جاءتنا الشّاعرة نجاح إبراهيم وهي قاصّة أيضًا، وقد قرأت قصيدة "ما سرّ الغرق" وقصيدة "أسئلة الوطن". الشّاعر العراقيّ المقيم في مالبورن، سرهد هورابا له ثلاثة دواوين، يمتاز بالقصائد القصيرة وفق أسلوب الهايكو وقد قرأ مجموعة من المقطوعات. والشّاعر العراقيّ المقيم في أستراليا استناد حدّاد يعمل في مجال الإعلام والسّينما وله عدّة دواوين قرأ منها مجموعة من القصائد. وتجدر الإشارة إلى أنّ ثلاثة شعراء لم يتمكّنوا من الدّخول لأسباب تقنيّة وهم: الشّاعر علي فوّاز من العراق، والشّاعرة فاتن أنور من فلسطين والشّاعر المغربيّ عبد اله الشّبليّ.
وفي الختام قام المسؤولون عن اللّقاء الشّعريّ بالتّلخيص وفتح باب النّقاش فشاركت الرّوائيّة دينا حنحن بتعليق مفيد للاستمرار في مجال اللّقاءات الثّقافيّة، وشارك معلّقًا د. محمّد هيبي الأمين العامّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، فعرّف بالاتّحاد القطريّ وظروف تأسيسه ورسالته الثّقافيّة والوطنيّة والإنسانيّة، وكذلك قامت الأديبة سامية شاهين بالتّعريف عن نفسها كعضو من أعضاء الاتّحاد القطريّ.