فاز الفنان الفلسطيني التشكيلي سليمان منصور بجائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية لعام 2019 بناءً على توصية لجنة تحكيم دولية تضم خبراء في مجال الثقافة العربية.
وذكر اعلان اليونسكو أن لجنة التحكيم التي ترأسها المدير العامة لليونسكو اودري ازولاي قد منحت الجائزة لمنصور لكونه أحد أكثر الفنانين تأثيرًا في فلسطين اليوم، وجاء ذلك ليس اعترافًا بتاريخه المهني الحافل وحسب، إنّما لالتزامه بالفنون وتعليمها، ولإنشائه منصات لجيل الفنانين الشباب.
وأكد الإعلان أن تعبير منصور عن الهوية الفلسطينية من خلال لوحاته الفنية خلال ما يزيد على الخمسين عامًا، أكسبه اعترافًا دوليًا، وقد أسهم إلى حدٍّ كبيرٍ في إنشاء بنية أساسية محلية للفنون الجميلة.
ويشار إلى أن منصور هو عضو مؤسس في رابطة الفنانين الفلسطينيين، وقد شارك في عام 1994، في تأسيس مركز الواسطي للفنون في القدس الشرقية، وتولّى إدارته من عام 1996 حتى عام 2003.
ويعد منصور أحد المديرين المؤسسين في مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للفنون في فلسطين، كما علّم في العديد من المؤسسات الثقافية والجامعات، وشارك في عدة معارض محلية ودولية وحصل على عدة جوائز.
ومنحت الجائزة مناصفةً كذلك للمؤرخة البرازيلية سيلفيا أليس أنتيباس التي كرست حياتها المهنية من أجل تعميق فهم الثقافة العربية في أمريكا اللاتينية، مركزة على العرب المهاجرين إلى البرازيل، كما عملت على الترويج للكتّاب البرازيليين المنحدرين من أصول عربية من خلال ترجمة أعمالهم إلى اللغة العربية.
ويشار إلى أن جائزة اليونسكو للثقافة العربية قد تأسست في عام 1998 وهي تكافئ سنويًا اثنين من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات يسعيان من خلال أعمالهما وإنجازاتهما البارزة إلى توسيع نطاق المعرفة بالفن والثقافة العربيين.
ويتوجب على المرشحين للجائزة أن يكونوا قد أسهموا إسهاما كبيرًا في تطوير ونشر وتعزيز الثقافة العربية في العالم، وبالتالي على الفائزين تقع مسؤولة في تعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية.
الصورة: المسيرة ٢٠١٦، اكريليك وزيت على قماش، من صفحة الفنان الفلسطيني سليمان منصور.