اصبح ممكناً لأداة جديدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي أن تساعد علماء الأمراض على اكتشاف سرطان البروستاتا بشكل أسرع، كما يقول الباحث سعيد عمل في جامعة نورث إيسترن الذي طور هذه التكنولوجيا نقلا عن موقع الجامعة Northeastern Global News.
يعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان غير الجلدي شيوعًا بين الرجال في الولايات المتحدة وهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بالسرطان بين الرجال في البلاد. ولكن إذا تم اكتشافه في وقت مبكر بما فيه الكفاية، يصبح علاج المرض أسهل بكثير، وفي كثير من الحالات يمكن شفاء المرضى.
منذ التسعينيات، انخفضت الوفيات بسرطان البروستاتا في الولايات المتحدة بنسبة 40% إلى 50% بفضل الاكتشاف المبكر وتحسين العلاج، وفقًا لمركز فريد هاتش للسرطان.
ومع ذلك، يتم تشخيص إصابة الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بسرطان البروستاتا بشكل متزايد. وفي الوقت نفسه، لا يزال هناك نقص في علماء الأمراض في الولايات المتحدة، ولا يتم فحص العديد من الأشخاص إلا بعد فوات الأوان.
يقول الباحثون في معهد رو التابع لجامعة نورث إيسترن في بورتلاند بولاية مين، إن الأداة الجديدة يمكن أن تساعد في تسريع التشخيص.
تتضمن الأساليب الحالية قيام الأطباء بمراجعة شرائح الخزعة يدويًا للبحث عن أي خلل في العضو. يمكن أن تستغرق هذه العملية ساعة. اما الأداة الجديدة تستغرق ثوانٍ فقط.
يقول سعيد عمل، بروفيسور ابحاث الهندسة الحيوية في جامعة نورث إيسترن والذي قاد عملية تطوير الأداة: "سيوفر هذا العمل تشخيصًا وتصنيفًا أكثر دقة وفي الوقت المناسب من العملية اليدوية الحالية في تشخيص سرطان البروستاتا". "سيؤدي ذلك إلى تقليل الوقت اللازم للتشخيص والتصنيف والعلاج، وسيؤدي إلى تحسين رعاية المرضى بشكل كبير ويساعد في تخفيف المشكلات الناجمة عن النقص في أطباء الأمراض على الصعيد الوطني."
قامت مجموعة صغيرة من علماء الأمراض مؤخرًا باختبار الأداة الجديدة كجزء من استطلاع بحثي تجريبي أجراه عمل.
ومن خلال التعليقات، سيعمل الفريق على تحسين التكنولوجيا الناشئة في مهمته لتقديم الأداة للاستخدام على نطاق أوسع يومًا ما.
بمجرد تحميل العينات، تستفيد الأداة من خوارزميات التعلم العميق وتحلل الفحص وتتنبأ بدرجة الخطورة العددية للبروستاتا باستخدام نموذج التصنيف الخاص بالجمعية الدولية لأخصائيي أمراض المسالك البولية (ISUP). يساعد نموذج ISUP علماء الأمراض على فهم مرض البروستاتا وشدة سرطان المريض إذا كان مصابًا به.
يوضح عمل أن إمكانية الوصول إلى النظام عبر متصفح الويب لم يكن من قبيل الصدفة. تحتوي العديد من عيادات الأطباء في جميع أنحاء العالم على أجهزة كمبيوتر وإمكانية الوصول إلى الإنترنت. الهدف من الأداة هو دمج الذكاء الاصطناعي بسهولة أكبر في العملية السريرية.
وكتب في ملخص التقرير: "الجانب الأكثر حداثة في هذا العمل يكمن في نهجه الرائد لدمج الذكاء الاصطناعي مع طرائق متعددة لتشخيص سرطان البروستاتا في شكل تطبيق يمكن استخدامه في العيادات الحقيقية".
ويقول بروفيسور عمل إنه بمجرد أن تنتج الأداة معلومات عن الفحص، تقدم أداة الويب معلومات للمساعدة في تحديد الخطوات التالية.
ويقول: "إن الأفكار المكتسبة من هذه الدراسة تضع الأساس للتكرارات والتحسينات المستقبلية، بهدف تعزيز تجربة المستخدم والتأثير السريري للتطبيق".