قال "منتدى الفكر والإبداع في الناصرة" في بيان للإعلام إنه "يتابع بقلق متزايد، ما حلَّ بالحركة الأدبية المحلية من تراجع وهبوط في السنوات الأخيرة، مقارنة بالمستوى الرفيع لأدبنا المحلي، فكرًا وأسلوبًا وشكلًا ومضمونًا في الفترات السابقة، حيث كان وصل، في بعضه، إلى مستويات جعلته يضاهي ما هو موجود في أقطار الوطن العربي كله، وبالإضافة إلى ذلك، ما نراه في مجال الترويج والإشهار لمطبوعات وإصدارات مما هبَّ ودب، من خلال برامج احتفالية تنظمها بعض المنتديات والأطر الأدبية والثقافية. ونعني بها المطبوعات والإصدارات التي تفتقر إلى الحد الأدنى من المستوى الفني المطلوب، إذ إنها تكاد تكون خلوًا من كلِّ قيمة إضافية تذكر: جمالية أو معرفية، ولا في الشكل ولا في المضمون على حد سواء، ناهيك بأنها تخلو من أي إبداع حقيقي!".
ورأى أن: "واقع الأمر يثبت أن تلك الظاهرة السلبية آخذة بالانتشار والازدياد يومًا بعد يوم، وعلى نحو غير مسبوق. وغني عن البيان القول: إن تلك الظاهرة تسيء إلى الحركة الأدبية المحلية وتعيق تطورها بالشكل الذي نطمح إليه جميعًا! وكمثال نسوقه، للتدليل على صحة ما نقول: هنالك من أصدر أو نشر كتيبًا ما، في حين أن مؤلفه لا يحسن أساسيات اللغة العربية في الإملاء والنحو! ناهيك عن الخيال، والصورة الشعرية، والوسائل الفنية! ومع ذلك، نراهم يسارعون إلى إطلاق صفة شاعر أو كاتب على أنفسهم، أو يجدون من يُطلق عليهم تلك الصفة! والسؤال الذي يطرح نفسه: هل إذا أصدر أحدهم كتّيبًا ما، يخوّله لأن يصبح شاعرًا أو كاتبًا بين عشية وضحاها!؟ هذا لا يجوز ولا يصح! وللإشارة فقط فإن هذه الإصدارات ما كان لها لترى النور لولا أن تمَّ تصحيحها وتنقيحها على يد أحد المختصين! لقد راعنا أكثر ما راعنا تحديدًا، وهو مما يؤسف له حقًا، أن نجد بين أولئك المشاركين في مثل. تلك البرامج الاحتفالية التي تروِّج وتصفِّق لتلك المطبوعات والإصدارات وأصحابها، من يحملون الألقاب الجامعية والدرجات الأكاديمية!".
واختتم: "أخيرًا نناشدكم جميعًا التوقف من مثل تلك البرامج الاحتفالية لمن لا يستحقون، وضرورة التمييز والفصل بين الكُتَّاب والشعراء الحقيقيين وغير الحقيقيين، تمامًا كما يجب التمييز بين الغث والسمين، وبين الحنطة والزؤان! إضافة إلى ذلك، فإننا ندعو دور النشر إلى التعاون، والعمل على إقامة لجنة متخصصة مشتركة، تكون مهمتها الإشراف على نشر الكتب الأدبية، والأبحاث الأدبية، والمساعدة في نشرها، حتى يتسنى لنا جميعًا النهوض بحركتنا الأدبية المحلية. كلنا أمل ورجاء أن يلقى هذا البيان القبول والتفهم والتعاون".
الموقّعون على البيان:
فهد أبو خضره، محمد حبيب الله، محمد خليل، سعاد قرمان، عبد الرحيم الشيخ يوسف، سيمون عيلوطي، آمال عواد رضوان، نظمات خمايسي، هيام قبلان، إنعام برانسي، توفيق جبارين، نبيهة جبارين، موسى إبراهيم، زينة فاهوم، وديع نحاس، فاطمة ذياب، ناديا صالح، تهاني محاجنة، ابتسام جرادات.