نعت وزارة الثقافة الفلسطينية، والاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، عضو الأمانة العامة السابق لاتحاد الكاتب والباحث الموسوعي جهاد صالح، الذي رحل صباح اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمّان، عن عمر ناهز 75 عامًا.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إن "رحيل صالح يعد خسارة كبيرة للحركة الأدبية والثقافية في فلسطين، فالأدب الفلسطيني خسر برحيله قامة إبداعية كانت دائمًا عنوانًا حقيقيًا للإبداع وللثقافة الفلسطينية، وقامة كانت لها إسهامات مميزة في إثراء حقول الثقافة في كافة مستوياتها وفي شتى حقول المعرفة".
وأضاف أبو سيف: "أن صالح قامة وطنية نفتخر بها، ونفتقدها لما تركه من إنجازات أدبية وأكاديمية وبحثية، وهو واحد من أهم الكتاب والمثقفين الذين نهضوا بالثقافة الفلسطينية، فالراحل ترك بصمته الأدبية وسيرته العطرة المشرفة من خلال كتاباته التي ستكون مصدرًا ملهمًا للأجيال الشابة القادمة".
بدوره، اعتبر الأمين العام للكتّاب والأدباء الشاعر مراد السوداني رحيل الكاتب صالح، "خسارة لا يمكن تعويضها، لمكانته المجتهدة، وحصافته، وهمته العالية في تثبيت الحقيقة الفلسطينية أمام الرواية المزيفة للاحتلال، وقد أبدع بحثًا، وأدبًا في ميادين المنازلة".
وقال السوداني: "ولأنه الباقي فينا سيرة نضال، ومسيرة إبداع، سنحمل أمانته ونكمل رسالته، ونجتهد، حيث واصلنا معه اجتهاد العناد في وجه الزيف والانحراف، والظلم الذي لا نهادنه، وعلينا أن نوصل أثره الإبداعي والبحثي وفكره المناضل لأجيالنا، فمثله يخلد ذكره، وعصي على النسيان والتغافل مع ترك لنا".
يذكر أن المؤرخ والكاتب الفلسطيني جهاد صالح ولد في قرية دير دبوان قرب مدينة رام الله عام 1948، وتلقى تعليمه فيها، والتحق في صفوف الثورة الفلسطينية، ومنظمة التحرير عام 1968، وتدرج في عدة مناصب منها: الإشراف على مدرسة إعداد الكادر ومدير عام اتحاد جمعيات الصداقة مع الشعوب، ورئيس تحرير مجلة الثورة، وجريدة التعميم عام 1983، ومدير عام الشؤون الثقافية في وزارة الإعلام الفلسطينية، وهيئة التوجيه السياسي والوطني منذ عام 1998، ورئيس تحرير مجلة الزاوية الثقافية التي صدرت في رام الله عام 2002.
صدر له العديد من المؤلفات في الصحف الفلسطينية والعربية، وترجمت أعماله إلى عدد من اللغات الأجنبية، وهو عضو اتحاد الكتّاب العرب، وعضو الأمانة العامة سابقًا للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين.
ونال عديد الجوائز الفلسطينية والعربية، وجرى تكريمه في عديد من المحافل الأدبية في فلسطين والعالم العربي.