فاز فيلم "ليس هناك بلاد أخرى" الذي أنتجته مجموعة فلسطينية إسرائيلية بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الذي اختتم أعماله أمس السبت. ويوثق الفيلم تهجير الفلسطينيين من قراهم في منطقة مسافر يطا، جنوب الخليل، بعد أن أمرت المحكمة العليا بإخلائهم لصالح "منطقة إطلاق نار" لجيش الاحتلال. ويظهر في الفيلم مستوطنون يهاجمون السكان الفلسطينيين، بينما يقف الجيش في كثير من الحالات موقف المتفرج.
وحصل منتجو الفيلم باسل عدرا، وحمدان بلال، ويوفال أبراهام، وراحيل شور على منحة قدرها 40 ألف يورو. وأعلنت مخرجة الأفلام الوثائقية الفرنسية فيرنا برافيل، التي كانت عضوا في لجنة التحكيم، خلال تسليم الجائزة أنه "لم يعد من الممكن الآن إنكار الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والقاسي والمستوطنات في الضفة الغربية". وقد قوبلت كلماتها بتصفيق مدو. وقالت: "العالم يحترق والكثير منا يغض الطرف. أتمنى ألا يتجاهل العالم هذا الفيلم. أحسنتم".
وقال الصحفي والناشط الفلسطيني، باسل عدرا في خطاب قبوله الجائزة: "من الصعب جدًا بالنسبة لي أن أحتفل عندما تذبح إسرائيل عشرات الآلاف من شعبي في غزة، ويتم محو مجتمعي في مسافر يطا بواسطة الجرافات الإسرائيلية". وقال أبراهام شريكه في إنتاج الفيلم: "خلال يومين، سأعود أنا وباسل إلى بلد لا نكون فيه متساوين. أنا أعيش في ظل نظام مدني وباسل - قي ظل نظام عسكري. نعيش على بعد 30 دقيقة من بعضنا البعض، لكن لدي الحق بالتصويت وباسل لا يملك ذلك الحق، أنا حر في أن أتحرك حيث أريد، لكن باسل مسجون في الأراضي المحتلة".