جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: يوم الأحد الموافق لِ 27/4/2024 وبأجواء ربيعيّة بهيجة استقبلت طواقم مدرسة "الأفق" الابتدائيّة "د" في قرية كابول وفدًا كبيرًا تكوّن من 17 أديبًا من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقائه، وذلك لمشاركة المدرسة وطلّابها وطواقمها في يوم اللّغة العربيّة والتّراث الوطنيّ والإبداع، في إطار برنامج للفعاليّات اللّامنهجيّة الّتي تثري طلّابنا بالمعرفة والثّقافة وتنمّي فيهم الانتماء للغتهم العربيّة وتخلق فيهم الميل إلى الإبداع فيها، كما تعزّز شخصيّاتهم بالتّعرف على التّراث الوطنيّ من طعام وأزياء وأغانٍ وموسيقى.
وقد وقف على رأس المستقبلين مدير المدرسة المربّي سيف بشكار ومركّزة اللّغة العربيّة المربّية هيام نصّار وكوكبة من أعضاء الهيئة التّدريسيّة والإداريّة في المدرسة، وبخاصّة معلّمي اللّغة العربيّة: ناصر بشير، هناء بركات، سهير ريّان، رشا علي، إيمان خطيب، سلام عكري وشيرين بشير ومجموعة من طلّاب المدرسة. وقد ضمّ وفد الأدباء من أعضاء الاتّحاد القطريّ: الأمين العامّ الكاتب د. محمّد هيبي، نائب الأمين العامّ الكاتبة أسمهان خلايلة، نائب رئيس الاتّحاد الأديب د. أسامة مصاروة، رئيس لجنة المراقبة الكاتب عبد الخالق أسدي، وأعضاء إدارة الاتّحاد: الأديب د. مروان مصالحة، الإعلاميّ علي تيتي، وأعضاء الاتّحاد: الأديبة د. ليلى حجّة، الكاتبة وجدان إرشيد، الأديبة فردوس مصالحة، الشّاعرة أسماء نعامنة، الشّاعرة سيما صيرفي، الشّاعر عبد حوراني، الشّاعرة رائدة غزّاوي وصديق الاتّحاد الأديب مفيد صيداوي، صاحب مجلّة "الإصلاح" الثّقافيّة، كما شارك في فعاليّات اليوم في كابول الإعلاميّ نادر أبو تامر والكاتبة نبيهة جبّارين.
وفي جلسة الاستقبال تناول الحاضرون من الضيوف وطواقم المدرسة وجبة إفطار تلوّنت أنواعها من الطّعام التّراثي الفلسطينيّ الّذي شكّل زاوية ثريّة من زوايا ذلك اليوم الجميل، وخلالها تحدّث مدير المدرسة مرحّبًا بالضّيوف مثمّنًا مشاركتهم لمدرسته في هذا النّشاط المميّز، وأشاد بدور الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ونشاطاته المتعدّدة والمكثّفة في مدارسنا العربيّة، وفي كابول بشكل خاصّ، وأشار إلى أنّ الاتّحاد يحلّ ضيفًا مشاركًا للسّنة الثّانية في مدرسة "الأفق".
وبعد هذه الجلسة توزّع المحاضرون على الشّرائح والصّفوف وفق برنامج محضّر سلفًا، ما يعكس المجهودات الوفيرة الّتي بذلتها طواقم المدرسة في الإعداد الرائع لهذا اليوم الكبير، وقد أفاض المحاضرون أمام الطّلّاب ما في جعبهم من تجارب وخبرات ومعارف في مواضيع متنوّعة، أبرزها الإبداع وضرورة إحياء التّراث وصيانة اللّغة العربيّة وضرورة تحبيب الطّلّاب بها، كلّ تلك الموادّ جاءت لتسهم في تعزيز الانتماء للّغة العربيّة وتراثها وثقافتها الإنسانيّة العظيمة.
وكان الأبرز في نشاطات ذلك اليوم وفعاليّاته تجمّع الطّلّاب مع هيئات المدرسة في ساحتها وعلى قرع الطّبول قاموا بعرض من الأزياء التّراثيّة ومن الغناء الفلسطينيّ القديم، ويشار إلى أنّ الكاتبة فردوس مصالحة قدّمت في الاحتفال وجبة فنّيّة فلسطينيّة، لاقت إعجابًا من الطّلّاب، وهو ما أدخل على الأجواء روحًا ترفرف من البهجة والفرح، وكذلك أخرجت الطّلّاب من الأجواء الرّوتينيّة والمنهجيّة بلقاء الأدباء المحلّيّين، وبالعروض الفنّيّة الجميلة زيادة على المتعة والفائدة الكبيرة.
وفي جلسة التّلخيص قام كلّ واحد من المحاضرين بتلخيص تجربته الصّفّيّة، وما لاقاه من استعداد مميّز من قبل الطّلّاب، من خلال الأسئلة والمشاركة، وأثنوا على اهتمام المدرسة بأحلام الطّلّاب وتطلّعاتهم ما يدعو لانطلاق أفكارهم بحرّيّة. ومن ثمّ لخّص الأمين العامّ د. هيبي فعاليّات ذلك اليوم البهيج، معربًا عن استعداد الاتّحاد وأعضائه وأصدقائه المتفانين لتحويل هذا اللّقاء إلى تقليد سنويّ في مدرسة "الأفق". وبعد ذلك قدّم مدير المدرسة ومركّزة اللّغة العربيّة دروعًا رمزيّة كشهادات تقدير لكلّ من شارك في هذا اللّقاء المثري والمثير.