news-details

جرائم إهمال وقتل بحق العمال

قُتِل منذ مطلع العام الجاري نحو 52 عاملًا في حوادث العمل، إلى جانب قائمة طويلة مؤلمة تضم آلاف المصابين في حوادث عمل تغير مجرى حياتهم وحياة عائلاتهم، كما نؤكد على الدوام في تقاريرنا. كان شهر تشرين الأول الأكثر دموية منذ بداية العام من حيث حوادث العمل. وأفادت "مجموعة مكافحة حوادث البناء والحوادث الصناعية" أن 12 عاملا قد قُتلوا في حوادث عمل خلال شهر تشرين الأول، منهم سبعة في مواقع بناء، وأصيب عدد أكبر منهم في حوادث عمل خطيرة أخرى.

وهناك هوية قومية وليس هوية طبقية فقط لضحايا حوادث العمل، فوفقًا لمعهد السلامة في العمل، نسبة العمال العرب الذين يتعرضون لمخاطر العمل أعلى بكثير من اليهود. ومما جاء في الدراسة، ان نسبة العمال العرب الذين أبلغوا عن آلام في العضلات والهيكل العظمي أعلى من العمال اليهود، وكذلك نسبة التعرض لعوامل الخطر المحتملة التي تضر بالصحة أثناء العمل.

لقد خصص مراقب الدولة في تقرير له قبل عام ونصف العام فصلاً لقضية حوادث العمل، وكتب أنه في أماكن العمل بشكل عام وفي قطاع البناء على وجه الخصوص، يتعرض العمال لمختلف مخاطر انعدام متطلبات السلامة والصحة. وتعتبر منظمة العمل الدولية قطاع البناء من أخطر القطاعات بالنسبة لعمالها. وقد قُتل في إسرائيل، في كل من عامي 2020 و2021، 32 عاملاً في حوادث عمل في قطاع البناء. وفي الأعوام 2017-2020، كانت نسبة العمال الذين لقوا حتفهم في حوادث العمل في قطاع البناء أكبر مما هو في الصناعة، والخدمات، والتجارة والزراعة. كذلك، في مقارنة دولية، كان معدل الوفيات في حوادث العمل في قطاع البناء في إسرائيل في كل عام من 2011-2018 أكبر من المتوسط في دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة، وفي بعض السنوات كان يعادل الضعفين وأكثر.

Getting your Trinity Audio player ready...
أخبار ذات صلة