news-details

عدوان وحشي وجبان بقوات وعتاد ضخمين على مخيّم لاجئين

أيّ مؤسسة سياسية هي التي ترسل أكثر قواتها تدريبًا وفتكًا وأحدث عتادها الجوي والبري المزوّد بالأسلحة الأشدّ تدميرًا، كي تقتحم مخيّمًا للاجئين؟
أطلقت الحكومة الإسرائيلية عدوانًا جديدًا على مخيم جنين الصامد المقاوم البطل، بدأته بقصفه من الجوّ. أهذه قوّة؟ أهذه ممارسة ستحقق ما يسمى بـ"الرّدع"؟

إن هذا هو التجسيد الأبشع للوحشية والغطرسة والجُبن معًا.

إن مجمل الصورة الدموية هي لاقتحام عدواني أبعد ما يكون عن التكافؤ تقترف فيه دولة الاحتلال جريمة حرب بحق أبناء وأحفاد ضحاياها الذين طردتهم وهجّرتهم في مسلسل متواصل من التطهير العرقي منذ نكبة 1948 وحتى هذه اللحظة.
وبالتزامن، تواصل الحكومة وفي المقدمة منها رئيسها بثّ الكذب والقمامة الديماغوغية وكأنها حرب على "الإرهاب". الإرهابي ليس الشاب الفلسطيني في موقع إقامته بعد اقتلاعه من قراه، بل هو المستعمر الذي يحتل ويستوطن وينهب ويعمل ليل نهار على تأبيد الأبرتهايد والخنق والظّلم والعنصرية والكولونيالية وسائر القذارات السياسية.

جرائم كثيرة سُجّلت في هذا العدوان وسوف تُسجّل مع استمراره، لكنها لن تُخضِع طفلاً واحدًا في مخيم جنين ولا غيره من الفلسطينيين. عقود المجازر والبطش والحرب والغطرسة والنهب وسائر الجرائم الإسرائيلية لم ولن تطفئ جذوة الأمل والحلم والإصرار على التحرر. ستذهب كل هذه العقلية والآلة العسكرية المجرمة إلى حضيض مزابل التاريخ، ولن يطأطئ رأسَه أبدًا هذا الشعب الفلسطيني البطل الذي يناضل من أجل حريته وعدالة قضيته والإبقاء على كرامته الإنسانية.

العار كل العار للاحتلال. والمجد المجد لإرادة التحرر والحياة والعدل لفلسطين!

أخبار ذات صلة