news-details

كلمة "الاتحاد"| تطورات كبيرة في المنطقة وفي العالم

 

بموازاة التفاعلات الإسرائيلية الداخلية، التي تحتل بشكل مفهوم، العناوين وساعات الجدل الإخباري الإسرائيلية، فإن هناك تطورات كبيرة، بل كبيرة جدًا، تجري في المنطقة وفي العالم. وبعضها سيحمل آثارا مباشرة على السياسات الإسرائيلية، وعلى ما يتعلق بعدوانيتها وحربجيتها خصوصًا.

فبعد سنوات من الدس والتحريض ضد إيران ونسج السيناريوهات التي لم تخلُ من غرور وغطرسة عن إقامة حلف خليجي-إسرائيلي ضد إيران، يعود على حكام إسرائيل بالمكاسب الهائلة، جاءت التطورات الكبيرة على طريق التقارب السعودي-الإيراني، بمبادرة ورعاية الصين العظمى، لتنفّس بالونات الحكومات الإسرائيلية فاقعة الألوان وترميها في الزاوية.

ووفقًا للأنباء المتناقلة أمس، فهناك تطور دراماتيكي جديد وهو التوقعات المستندة لمصادر عارفة وقويّة بإعادة فتح السفارات بين السعودية وسوريا، قريبًا. هذه السيرورة حين تُضاف إلى سابقتها تعني أن حكومة إسرائيل تلقت خسائر سياسية جدية، فالرهان على حلف مع السعودية ضد إيران، ومواصلة ضرب سوريا بزعم أنها تحت سيطرة إيران، يكون قد فشل تماما.

وبموازاة هذه التطورات الإقليمية برز لقاء القمة عالي الأهمية والوزن والتأثير بين الصين وروسيا، ممثلا باجتماعات الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، والإعلان "تعميق شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد". هذه اللغة الدبلوماسية لها عناوين واضحة أولها الولايات المتحدة وجميع مجروراتها، الأوروبية وغيرها؛ واستخدام عبارة "العصر الجديد"، إشارة إلى ان الدولتين العظميين تقيسان علاقاتهما وتطويرها، وتنظران إلى مساحتها ومداها، بمفاهيم تتجاوز الأحداث والتفاعلات الراهنة، مهما بلغت قوتها.

وبالطبع فإنه في جميع هذه التطورات يبرز ويتأكد مجددًا ومنهجيًا حصول انحسار أمريكي متواصل على عدة صعد ومستويات وأقاليم، وفي هذا بشرى كبيرة لكل شعوب العالم؛ فكلما انحسرت القوة الإمبريالية أكثر كلما ازدادت احتمالات خفض مستوى لهيب الحروب والصراعات واتساع كوّة الأمل في أكثر من موقع.

أخبار ذات صلة