news-details

كلمة "الاتحاد"| حين ينقلع الاحتلال يحلّ الهدوء

يثبت دائمًا، لمن ما زال بحاجة لدليل، أنه كلما انقلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وابتعدت عن استفزاز المصلين وسائر الأهالي في القدس، فإن سير الأمور يظل طبيعيًا وبعيدًا عن أية صدامات عنيفة. ويجدر الاستدراك مسبقًا أنها صدامات غير متكافئة، بل هي بين احتلال متطاول متغطرس مجرم وبين مدنيين يقاومون إهانتهم وقمعهم وخنق حركتهم وحقوقهم.

وقد اهتم معلقون إسرائيليون هذا الأسبوع بالتشديد على أن قرار الحكومة – مضطرةً طبعًا – الذي منع المستوطنين من اقتحام باحات الأقصى في أيام رمضان العشرة الأخيرة، والهدوء الذي نجم عن ذلك، إنما يدحض كل مزاعم شرطة وسائر سلطات الاحتلال بشأن الليلتين الدمويتين الأسبوع الفائت في المسجد الأقصى. فقد كان الزعم السلطوي مضخمًا يعجّ بالتهويل الديماغوغي وكأن شبانًا في الأقصى رجموا الحجارة وخزنوا المفرقعات، ليأتي هذا الأسبوع ويكشف مجددًا أن العدوان البوليسي الاحتلالي لم يكن "ردًا" بل كان ممارسة مخططة واعتيادية.

لقد أدى صد المصلين وسائر المقدسيين هذا العدوان الهمجي، والوقوف بجسارة في وجه بطش الاحتلال، إلى تعاظم ردود الفعل الدولية المنددة بسياسة الاحتلال ضد الأقصى ومن فيه، مما جعل بنيامين نتنياهو يتراجع ويقرر وقف اقتحامات الفاشيين حتى نهاية شهر رمضان. ولوحظ هنا أن جميع المحرضين المنفلتين من أحزاب المستوطنين الفاشية قد خرسوا وسدّوا أفواههم، وكفوا عن الثرثرة حول تعنتهم على اقتحام الحرم القدسي.

أخبار ذات صلة