news-details

كلمة الاتحاد | محرّضون "ليبراليون" على الحرب الشاملة

تصبّ حكومة اليمين والاستعلاء والتوسع المزيد من الوقود على لهيب الحرب التي أشعلتها على شتى الجبهات والجهات. ولا تكتفي بمراكمة العراقيل يوميًا أمام التوصل لاتفاقية تبادل رهائن وأسرى ووقف اطلاق نار في غزة، بل تطلق التهديدات العنيفة نحو لبنان وبالتلميح نحو سوريا أيضًا. وهدفها الأول ليس سوى البقاء في السلطة.

وبالتزامن، تخرج أصوات محرّضة على الحرب الشاملة ضد حزب الله أي ضد لبنان، من نفس المعسكر الذي يدعو لاتفاقية تُخرج الرهائن الإسرائيليين من غزة وتوقف اطلاق النار. وبالطبع ينطوي هذا الموقف العنيف والمتغطرس والأحمق على تناقض تام: إشعال الحرب في الشمال لن يؤدي سوى إلى تصعيد وتفاقم في كل الجهات والجبهات بما في ذلك غزة.
بدلا من الاصغاء إلى صوت العقل والمنطق والواقع القاضي بأن وقف الحرب في الشمال يتم بالضرورة بوقف الحرب ضد غزة، يتجاوز هؤلاء المحرضون "الليبراليون"(!) نتنياهو وحكومته من جهة اليمين. وفي هذا يكشفون مجددًا انهم لا يختلفون عنهما في العمق والجوهر من ناحية الهوس الحربي ووهم التوصل للحلول بالمدافع بدلا من التفاوض. وليصغوا حتى لعسكريين إسرائيليين كبار سابقين وواقعيين يحذرون من خطورة الدخول في مواجهة تقود الى حرب شاملة.

يقينًا أن أي توسيع لرقعة المواجهات الحربية في الشمال لن تأتي بأي حل، بل العكس تماما، وعلى أصحاب الرؤوس الحامية استعادة محطات التاريخ، من 2006 الى 2000 الى 1982 وصولا الى منتصف السبعينيات من القرن الماضي. فكفاكم غطرسة وهوسا وحماقة!

Getting your Trinity Audio player ready...
أخبار ذات صلة