دعا الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الى ضمان أوسع مشاركة ممكنة في المظاهرة المقرة في تل ابيب غدا السبت ضد الحرب والاحتلال. وتأتي هذه المظاهرة بمبادرة من "شراكة السلام" والتي تضم عشرات الأطر والحركات السياسية المناهضة للحرب وعلى رأسها الحزب الشيوعي والجبهة، في الذكرى الـ 57 لحرب عام 1967 العدوانية وما انتجته من احتلال واستيطان وتوسع وقمع متواصل حتى اليوم.
ففي كل عام في مثل هذه الأيام يطلق المتظاهرات والمتظاهرون صرخة احتجاج ضد استمرار موبقات وجرائم الحرب، وإلى جانبها يصدحون بصوت الأمل بمستقبل أفضل، بمستقبل سلم وعدل وحياة طبيعية للشعبين في هذه البلاد. والسبيل إلى تحقيق هذا الأمل وهذا الحلم الواقعي القابل للتجسد هو احترام جميع الحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني، كي يمارس حقه في تقرير المصير في دولته المستقلة السيادية ككل الشعوب.
مظاهرة هذا العام تطلق أقوى صوت لوقف الحرب الوحشية على أهل قطاع غزة؛ الحرب التي كسرت جميع القيود وتجاوزت جميع الحدود في البطش الدموي الجماعي بالمدنيين، دون أي وازع من ضمير ولا رادع من قانون َدولي أو غيره.
ومع تشديدنا بقوة على ضرورة الاحتشاد في هذا النشاط الاحتجاجيّ السياسي والتجند بأكبر أعداد له من العرب ومن اليهود، لرفع الصوت ضد الحرب، نؤكد أنه يشكل أيضًا خطوة كبيرة وازنة إضافية في النشاط الاحتجاجيّ التراكمي الذي يتحدى السياسة المكارثية التي تلاحق كل صوت معارض في محاولة لكتمه.