news-details

كلمة "الاتحاد"| مواقف المعارضة الصهيونية، شبكة الأمان لنتنياهو

تدفع حكومة الحرب والعدوان الأمور يوميًا إلى المزيد من التصعيد. ويواصل رئيسها بنيامين نتنياهو إطلاق سيول الكذب عن ضرورة السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) لأهميته "الأمنية"، وذلك خلافًا لما يؤكده بشكل علني وسري على السواء كل الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخباراتية الرسمية.

هذا الكذب له أهداف محددة، أولها إفشال أي تقدم في المفاوضات للإبقاء على لهيب الحرب يشتعل في الجنوب وفي الشمال، لغرض البقاء في السلطة. أي أنه يتم شراء الوقت يوميًا بالدم. وفي خلفية المشهد الإجرامي تتعالى وتتكرر تصريحات وزعقات زعماء المستوطنين الداعية لتهجير أهالي القطاع وإعادة استيطان مواقع فيه. وربما لم تعد المسألة مجرد أفكار مهوّسة مجنونة وهناك من يخشى البدء بتطبيقها. وقد يكون هذا واحدًا من أسباب الزيارة العلنية المفاجئة للفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية إلى الحدود مع غزة، كرسالة تحذير متعددة العناوين. وأكد هناك أن "المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الحفاظ على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية"..

كذلك، تتزايد المخاوف من مآرب خفية لاقتراف جرائم تهجير في الضفة الغربية المحتلة ، وسط التدمير اليومي لمخيمات لاجئين. وهو ما دفع، كما يُستنتج، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس للتحذير من أن أي محاولة إسرائيلية لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية باتجاه بلاده سيتم اعتبارها بمثابة "إعلان حرب" والتعامل معها وفق ذلك..

كل هذا، وما زالت القوى الإسرائيلية المعارضة لا تجرؤ على الدعوة بوضوح لوقف الحرب ويقتصر موقفها على ضرورة عقد صفقة تبادل. وهي تعلم جيدًا أن الأمر مستحيل بدون وقف الحرب وسحب الجيش. إن هذا السلوك الجبان والمنافق الداعم لمواصلة حرب إبادة أهالي القطاع، يوفر كل ساعة شبكة أمان لنتنياهو وحكومته، في مشهد غاية في العبث والتفاهة. هؤلاء المنافقون هم من يبقي الحكومة على مقاعدها.

أخبار ذات صلة