news-details

نتنياهو عرّاب دواعش إسرائيل

ليس فقط أننا لم نتفاجأ من الصيغة التحريضية الجديدة على العرب التي نفثها بنيامين نتنياهو، كما يُنفث سُمّ، بل توقعناها وكنا فقط بانتظار الإطلاع على الحضيض الجديد الذي سينزل اليه هذا السياسي ذو المزاج المستبدّ –كأصدقائه الجدد في أنظمة خليجية- والمحاط بقرف شبهات الفساد، والمحاصر بخطر السقوط عن مقعد الحكم الذي يحتمي به من المحاكم وقرارات الحُكم.

نتنياهو يعمل الآن بمنهجية على إنتاج موازاة متكافئة بين قيامه بضمان مقاعد برلمانية لأعضاء حزب مؤلف من الكهانيين الفاشيين، وبين ما يزعمه عن نيّة قيام تحالف بيني غانتس-يئير لبيد بالاستعانة بكتلة مانعة من "الأحزاب العربية الساعية للقضاء على اسرائيل عوهذالى حد وصفه". علمًا بأنه لم يجرِ أي اتصال بين الجهتين الأخيرتين، ويبدو انها لن تجري في أي سيناريو قادم، لأن تحالف الجنرال السابق والاعلامي السابق يحاذر بجبن كيلا يذكر مجرّد وجود مواطنين عرب قي هذه الدولة، ناهيك عن حقهم بالمساواة.

إن نتنياهو الذي ضمّ بصفة مرشحين شرعيّين لمعسكره، كهانيين عنصريين كان لفظهم حزب الليكود نفسه في الماضي، يحاول تمويه فعلته المقرفة هذه من خلال تكتيك "أفضل دفاع هو الهجوم". فنراه يتّهم خصومه بالتحالف مع "أعداء إسرائيل والساعين لتقويضها"، كي تصبح فعلته مبرّرة. فنتنياهو ليس محرضًا واطئًا فحسب، بل هو كاذب رسمي.

الكتلتان اللتان تمثلان الجماهير العربية، وتمثل إحداهما أيضًا القوى التقدمية اليهودية المتحررة من الصهيونية، ليسا المكافئ للكهانيين. هاتان هما الكتلتان الوطنيتان المسؤولتان المركزيتان في المجتمع العربي الفلسطيني. وبوسعهما تعليم نتنياهو المسؤولية السياسية والمدنية والمجتمعية. أما حلفاء نتنياهو من الكهانيين فهم المكافئ ربما للدواعش. وبهذا فإن نتنياهو ليس سوى عرّاب الدواعش في إسرائيل. هذا سقوط أخلاقي وسياسي جديد له، وكلنا أمل أن يكون السنونوة التي ستبشّر بسقوطه عن الحكم اولا ثم خلف القضبان تاليًا، وأخيرًا!

أخبار ذات صلة