دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى إخلاء مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتعامل معه بالطريقة نفسها التي تتعامل بها إسرائيل مع قطاع غزة.
وذكرت قناة "كان"، الأحد، أن تصريحات كاتس جاءت خلال جلسة مغلقة، الأربعاء جمعته مع قادة مجلس “ييشع” (يشمل جميع مجالس المستوطنات في الضفة الغربية)، لبحث الوضع الأمني في الضفة الغربية.
وفي الاجتماع، زعم كاتس إن “مخيمات اللاجئين هي بؤرة الشر، فهي ليست تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بل تحت سيطرة إيران”.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: “يجب إخلاء مخيم جنين للاجئين من مواطنيه، ويجب معاملته مثلما نتعامل مع قطاع غزة”، في إشارة إلى قصفه وتدميره وتهجير سكانه.
وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح “تصريحات وزير خارجية الاحتلال العنصري كاتس، التي دعا فيها إلى إبادة مخيّم جنين وتفريغه من سكّانه والتعامل معه كما التعامل مع قطاع غزة”.
وأضاف أن تلك التصريحات “تدل على برنامج الحكومة الفاشية الاستعماري الذي يخطط له اليمين المتطرف العنصري، الذي يشن حرب الإبادة والتطهير العرقي على شبعنا، والتي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني”.
من جهتها قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إن “تصريحات وزير خارجيّة الاحتلال المتطرّف يسرائيل كاتس، التي دعا فيها إلى إبادة مخيّم جنين وتفريغه من سكّانه، تعدّ إعلانًا سافرًا لمخططات حكومة الاحتلال الفاشيّة الإباديّة، والتي تمثلت بتصريحات ذات مضامين تطهير عرقي لمسؤولي الاحتلال ووزرائه”.
وقد أرسلت الدول التي تتوسط في المفاوضات الخاصة بصفقة وقف إطلاق النار رسائل إلى إسرائيل وحماس في الأيام الأخيرة مفادها أنها لن تتردد في اتهامهما علناً بالمسؤولية عن فشل المفاوضات، إذا لم يتم تحقيق انفراجة في القمة يوم الخميس.
ويذكر أن إدارة بايدن اتهمت حتى الآن حماس فقط بالمسؤولية عن الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات، ولكن قبل المناقشات فيما تم تعريفه على أنه المحاولة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، تم التوضيح أيضًا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن واشنطن تقترب من نقطة حيث سيؤدي سلوكه إلى تصريح علني بأنه يضر بفرصة التوصل إلى صفقة – ويمنع إنقاذ 115 مختطفاً لدى حماس.
كما أوضحت قطر ومصر، اللتان انتقدتا إسرائيل بشكل رئيسي في الأسابيع الأخيرة، أنه إذا أفشلت حماس المحادثات فإنهما ستقولان ذلك بوضوح.