أصدر السيناتور بيرني ساندرز بيانًا انتقاديًا حادًا، في أعقاب خسارة كامالا هاريس أمام دونالد ترامب، ألقى فيه باللوم على استراتيجية حملة الحزب الديمقراطي لفشلها في التواصل مع الناخبين من الطبقة العاملة.
وقال ساندرز: "بينما تدافع القيادة الديمقراطية عن الوضع الراهن، فإن الشعب الأمريكي غاضب ويريد التغيير. وهم على حق".
وأشار بيرني ساندرز، إلى الفجوة الآخذة في الاتساع بين المرشحين القيادة الديمقراطية والناخبين الذين تسعى لخدمتهم.
وقال ساندرز في بيانه: "ليس من المفاجئ أن يجد الحزب الديمقراطي الذي تخلى عن الطبقة العاملة أن الطبقة العاملة قد تخلت عنهم".
كما أعرب عن أسفه لعدم قدرة الحزب على معالجة مخاوف المجموعات الديموغرافية الرئيسية، قائلاً: "أولاً، كانت الطبقة العاملة البيضاء، والآن تضم الطبقة العاملة اللاتينية والسود أيضًا".
وأكد ساندرز على الإحباط المتزايد لدى الأميركيين، حيث يواجهون عدم الاستقرار الاقتصادي المتزايد، واتساع فجوة الثروة، وأنظمة الدعم غير الكافية، بما في ذلك الافتقار إلى الإجازات العائلية والطبية المدفوعة الأجر المضمونة.
كما أدان بيرني ساندرز التركيز المستمر على الإنفاق العسكري، وانتقد على وجه التحديد تمويل الحكومة الأمريكية لحكومة العدوان والاحتلال بقيادة بنيامين بنيامين نتنياهو.
وقال ساندرز: "اليوم، وعلى الرغم من المعارضة القوية من أغلبية الأمريكيين، فإننا نواصل إنفاق المليارات لتمويل الحرب الشاملة التي تشنها حكومة نتنياهو المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى "الكارثة الإنسانية المروعة التي تتمثل في سوء التغذية الجماعي ومجاعة آلاف الأطفال".
وتساءل ساندرز "هل ستتعلم أصحاب الأموال الكبيرة والمستشارين ذوي الأجور الجيدة الذين يسيطرون على الحزب الديمقراطي أي دروس حقيقية من هذه الحملة الكارثية؟".
وتابع: "هل سيفهمون الألم والعزلة السياسية التي يعاني منها عشرات الملايين من الأميركيين؟ هل لديهم أي أفكار حول كيفية مواجهة القوى المتزايدة القوة؟ الأوليغارشية التي لديها الكثير من القوة الاقتصادية والسياسية؟ ربما لا".
واختتم ساندرز بيانه بالدعوة إلى التفكير الجاد في مستقبل المشهد السياسي، وقال: "إن الأمر يستحق الآن إجراء مناقشات سياسية جادة للغاية حول الطريق إلى الأمام بالنسبة لأولئك منا المهتمين بالديمقراطية الشعبية والعدالة الاقتصادية"، تاركًا الباب مفتوحًا لأفكار جديدة وتحركات محتملة داخل السياسة الأمريكية.