نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين قولهما إن المرشح الأبرز لوزارة الخارجية في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب هو السفير الأميركي السابق في ألمانيا ريتشارد غرينيل.
وقال المصدران إن غرينيل قدم المشورة لترامب بشأن السياسة الخارجية خلال الحملة ومن المرجح أن يركز على الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا.
تولى غرينيل مهام سفير الولايات المتحدة السابق في ألمانيا في عام 2018، وهو مؤيد صريح لشعار ترامب "أمريكا أولاً" على الساحة الدولية في ولايته الأولى.
وقد دعا إلى إنشاء منطقة حكم ذاتي في شرق أوكرانيا لإنهاء الحرب هناك، وهو موقف تعتبره كييف غير مقبول.
كما طالب خلال عمله سفيراً لواشنطن بألمانيا الشركات الألمانية التي تتعامل مع إيران "بإنهاء عملياتها على الفور".
وهدد بسحب القوات الأمريكية من ألمانيا وفرض عقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2 بسبب الإنفاق الدفاعي الباهت للبلاد. واتهم فولفجانج كوبيكي، نائب رئيس البرلمان الألماني أنذاك، غرينيل بالتصرف كما لو كانت الولايات المتحدة "لا تزال قوة احتلال".
وقبل فترة طويلة من رئاسة ترامب، كان غرينيل معروفاً بتغريداته العدوانية، والتي غالباً ما كانت تهاجم الصحفيين وتسخر من مظهر النساء الديمقراطيات البارزات.
فيما عمل غرينيل مبعوثاً لترامب بعد نهاية فترة ولايته الأولى في عام 2020، واجتمع مع زعماء اليمين المتطرف.
ومرشح آخر لوزارة الخارجية، هو روبرت أوبراين، وهو محام من لوس أنجلوس،بدأ دوره في البيت الأبيض كمبعوث خاص لشؤون الرهائن خلال ولاية ترامب الأولى.
وساعد في تأمين إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في الخارج في دول عربية وشرق أوسطية مثل اليمن وتركيا.
وظل أوبراين قريباً من ترامب بعد انتهاء ولايته الأولى، وهو من بين الأسماء المرشحة لمنصب وزير الخارجية، وفق تقارير.
حافظ أوبراين على اتصالات وثيقة مع زعماء أجانب منذ ترك ترامب منصبه، حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل في مايو/أيار.
وفي مقال نُشر في مجلة فورين آفيرز الأمريكية في يونيو/حزيران الماضي، رسم أوبراين الخطوط العريضة للسياسة الخارجية المستقبلية لترامب من خلال ما أسماه "استعادة ترامب للسلام من خلال القوة".
ودعا أوبراين إلى أن تحظى واشنطن بوضع قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك نشر قوات مشاة البحرية بالكامل في المنطقة ونقل حاملة طائرات أمريكية من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ.
كما حث أوبراين الولايات المتحدة على استئناف تجارب الأسلحة النووية، التي توقفت منذ عام 1992.
ويترقب العالم معرفة أهم الأسماء التي سيعتمد عليها ترامب بعد تسلمه المنصب في يناير المقبل.
وكشفت حملة ترامب عن خطط طموحة ليومه الأول في المنصب، تتضمن تغييرات كبيرة في مجالات الهجرة والطاقة والسياسة الخارجية.
ووفقًا لتقرير نشرته "ذا هيل"، يعتزم ترامب العودة إلى سياسات صارمة ضد الهجرة، حيث يسعى إلى إطلاق "أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا" وإعادة العمل بسياسات الحدود التي طبقتها إدارته الأولى.
وعلى صعيد الطاقة، يركز ترامب على تعزيز إنتاج النفط وإلغاء القيود البيئية التي فرضتها إدارة بايدن، متعهدًا بتعزيز سياسات تهدف إلى دعم الصناعات التقليدية للطاقة على حساب التحول إلى الطاقة النظيفة.
وفي السياسة الخارجية، تعهد ترامب باتباع نهج "أميركا أولاً"، مشددًا على رغبته في "إنهاء الحروب ومنح الأولوية للمصالح الأميركية"، معربًا عن نيته إنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا من خلال ما وصفه بتسوية حاسمة.