news-details

"برافر الجليل" يتطلب أكثر

يطلق أهلنا في قريتي جديدة والمكر على المخطط السلطوي لبناء مدينة على أراضيهم، "مخطط مدينة طنطور"، إسم "برافر الجليل". فـ "مدينة طنطور" المفترضة سوف تقوم على أراض خاصة بملكية أهالي القريتين جرت مصادرتها، وسوف يخنقهما المخطط ويمنع تطورهما، وهذا علاوة على أن المدينة المخططة ستكون أشبه بغيتو مكتظ، يُشتبه أن هدفه "الاستراتيجي" هو تهجير عرب عكا، بالترغيب وبالترهيب..

وهكذا تجتمع كافة العناصر التي ميّزت برافر: نهب أرض من العرب، حشر عرب في شبه غيتوهات، وتهجير عرب. ولذلك يحضر السؤال عن أسباب عدم التفاعل الاحتجاجي والشبابي اللائق أمام هذا الخطر، علمًا بأن النضال ضد برافر حقق نتائج تستحق الدراسة والاعتبار والمحاكاة.

هناك انشغال عام بالانتخابات الآن وهذا طبيعي. اليوم تحديدا تنتهي مرحلة تقديم القوائم، ومهما كانت النتائج - التي سنظل نرجو أن تسفر عن مواصلة الاطار الانتخابي الوحدوي – فيجب التفكير والعمل كي تكون هذه القضية ورديفاتها في مركز النشاط، وفي الأحزاب ما يكفي من طاقات للعثور على التوليفة الملائمة!

إن الغالبية العظمى من قضايا جماهيرنا العربية مرتبطة بالأرض، التي نُهب منها الكثير فتحوّلت بلداتنا الى معازل مكتظة تنتج الفقر والبطالة والتوتر ومظاهر العنف أيضًا. والشهر القادم، قبل أقل من أسبوعين على موعد الانتخابات، تحل ذكرى يوم الأرض الخالد. وكم سيكون مسيِّسًا ومجديًا ونبيلا أن يذهب الجدل والنقاش باتجاه هذه المسائل ضمن القضية الكبرى، فوق جميع الصغائر والهوامش!

أخبار ذات صلة