news-details

كلمة الاتحاد | إسرائيل تقرر بالإجماع الشروع بمجزرة رفح

شرع جيش الاحتلال أمس الاثنين، بإجبار النازحين وأهالي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بمغادرة خيامهم في معسكرات اللجوء القسري، للمرّة الثالثة بعد غزة وخانيونس، في الأشهر السبعة الأخيرة، واخلاء البيوت وأحياء بأكملها، تمهيدا لتوسيع رقعة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا الفلسطيني. 
وكان يوم أمس رمزيا من حيث التوقيت، فقد أحيت إسرائيل والحركة الصهيونية أمس، ذكرى الضحايا اليهود في مجازر الحكم النازي في المانيا ودول أوروبية احتلها، علما أن جرائم النازية طالت شعوبا كثيرة، وشملت المجازر، والقتل الجماعي والتهجير القسري والتجويع والإذلال والقمع وحشي.
في التاسع من أيار الجاري، أي بعد يومين، تحيي الإنسانية، والقوى التقدمية في العالم، الذكرى الـ 79 للقضاء على وحش النازية، بقيادة الجيش الأحمر السوفييتي، إلا أن النازية عادت لترفع رأسها من جديد في العديد من بقاع العالم، ومنها ما وصل الى حكم تلك الدول، تحت تسميات كهذه أو تلك.
إن حكومة الحرب الإسرائيلية برأسيها، بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، أقرت بالإجماع الشروع بتوسيع رقع المجزرة وحرب الإبادة الدائرة، ليتأكد من جديد، ما هو مؤكد لنا، أن كل الثرثرات الأمريكية والدولية، ومنها عربية، التي "حذرت"، و"تباكت"، ودعت إسرائيل لعدم الشروع باجتياح رفح، ما هي إلا لعبة تقاسم أدوار، فالمجرم الأساس في الحرب الدائرة على شعبنا، هو الحكم الإسرائيلي، بما يشمل المعارضة الصهيونية، وشريكه البيت الأبيض، وكل من يتواطأ مع إسرائيل وجرائمها، حتى يبدو أن أوهام القضاء على الشعب الفلسطيني، لم تعد تطلعات صهيونية فقط، بل أنظمة حكم عالمية، لكن كما علمت التجربة الفلسطينية على مر عقود، وكما علمت تجارب التاريخ، فإنه لا يمكن القضاء على الشعوب، خاصة وأنها تصر على حريتها وتناضل لأجلها.
إن العالم الواسع، خاصة دول القرار، والدول المتواطئة علنيا وسترا، تشارك إسرائيل في تحمل المسؤولية عن المجزرة والحرب الإبادة الدائرة، دون توقف، لكن التاريخ لن ينتهي هنا، والمستقبل بالذات هو للشعب المذبوح، على مذبح الصهيونية والامبريالية والرجعية.

أخبار ذات صلة