ردّا على تقديم السلطة الفلسطينية طلبا الى محكمة الجنائيات الدولية لمحاسبة اسرائيل على اقترافها جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وتكثيف الاستيطان وتشديد الحصار على قطاع غزة العزة والسؤدد والمجد، قدمت اسرائيل ردها واكدت عدم مسؤوليتها عن الجرائم المقترفة والمنسوبة افتراء وظلما وعدوانا لها ولقادتها وجيشها وشرطتها ومستوطنيها وانها متعمدة، وانما الارهابيون المخربون الفلسطينيون هم الذين يتحملون المسؤولية الاولى والرئيسية عنها، وذلك بفعل قانون الجاذبية فالجاذبية وتعرف باسم النقالة هي ميل الكتل والاجسام للانجذاب والتحول نحو بعضها البعض كما في الجاذبية بين الارض والشمس. والوزن هو القوة التي تحدتها الجاذبية محدثة الجاذبية بين الارض والجسم وتثبيت ظاهرة التجاذب بين جسمين، فقد اكد الفلسطينيون وعلانية انهم تفولذوا على مدى عقود في ميادين النضال ولم يتمكنوا من التخلص من قوة جذب الارض لهم فتجذروا فيها فامتلأوا بذلك حتى النخاع بذرات الفولاذ القوية الجذب، ولاننا نتواجد بالقرب منهم وللحفاظ على امننا وبقائنا وحقنا في العيش في اي مكان، يحمل جنودنا وشرطتنا ومستوطنونا البنادق والذخائر للدفاع عن النفس ولصد الخطر الفلسطيني عنا وعلينا، وبفعل قوة الجذب القوية عندهم تخرج الرصاصات غير القادرة على مقاومة الجذب، من بنادق جنودنا غصبا عنها وتصيبهم وهكذا مع قذائف المدافع والطائرات والقنابل وهل من العدالة ان يضعوا المسؤولية علينا وآخر برهان يؤكد مسؤوليتهم عن سقوطهم قتلى وجرحى مقتل المسعفة رزان النجار.
فقد تبين من تحقيقات الجيش الاكثر اخلاقية في العالم وباعتراف المندوبة الامريكية نيكي هيللي المتيمة بحبنا، ان رزان لم تقتل برصاصة مباشرة وانما برصاصة مرتدة اي في عرفهم بفعل الجاذبية الفلسطينية الفولاذية القوية واستشهدت بذلك بشكل غير متعمد، وبالاضافة الى ذلك هم الذين ينتهكون اتفاقية جنيف الرابعة وكل القوانين الدولية المطالبة بحماية الانسان وحفظ كرامته، وما ذنبنا اذا رفضوا الحفاظ على كرامتهم وانسانيتهم، وحالة التشرذم عندهم الدليل على تفريطهم بالقوى بشكل اجرامي ويدخل في اطار عدم الشعور بالمسؤولية وشكل ذلك لنا الجذب والنداء واشعل امامنا الضوء الاخضر للتصرف وقمعهم والتنكيل بهم لعلهم يثوبون الى رشدهم ويتوحدون، فمن المجرم فينا، هم ام نحن الذين نريدهم كتلة واحدة وهم يرفضون فكأن ان وبقوة الجاذبية اجبروا الرصاص على الانفلات والانطلاق للتلاقي معهم فما ذنبنا نحن، وهكذا في كل الممارسات الاخرى المنسوبة الينا زورا وبهتانا، وعندما وجه قضاة المحكمة الجنائية الدولية السؤال لممثلي اسرائيل مقدمي الرد على الشكوى الفلسطينية، ولكن هناك الجمال الجذاب والخلاب والساحر للالباب والضامن للعناق بين الاحباب والضامن لقبر ومحو الخراب من الارض والانسان اذا جرى التغني به واحتضانه وصيانته لماذا لم يجذبكم وبالتالي يضمن قلوبكم وضمائركم نظيفة وطيبة وجميلة واعمالها اجمل، ردوا على السؤال قائلين، نقولها وبكل صراحة وجرأة ان عقليتنا المغلفة بالاحقاد والتشاوف والاستعلاء وما يحق لنا لا يحق لغيرنا وبآفة العنصرية واننا الأرقى من بين الجميع والويلات المتحدة الامريكية تمدنا بكل متطلبات القوة والاسناد الاعمى واللامحدود في كافة الصعد والمنابر الدولية، لم تتح لنا رؤية الجمال الخلاب في الارض والانسان وهذا بفعل قانون الجاذبية الضعيف في جذب المناظر والسلوكيات والقوي في جذب المعادن وفهمنا منه قوله لنا ولم نستطع معارضة ذلك، كثفوا الاستيطان والتهويد والمصادرة ولا تبالوا بالعالم خاصة ان الويلات المتحدة الامريكية معكم بكل جبروتها ونحن لا نستطيع التخلص من هذه الجاذبية القوية لها، ويرفضون بكل صلف وتعنت تذويت الحقيقة المؤكدة انه لا توجد اية قوة قادرة على اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وهو متجذر وباق ومتمسك بها وبكرامته وحقه في العيش ليس بفعل قانون الجاذبية العام فقط وانما بالجاذبية الاقوى وهي حبه لارضه وكرامته وحقه واصراره على الحياة بكرامة وحرية في دولته المستقلة القادمة كالفجر الى جانب اسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية، والتقاء الجاذبيتين معا اقوى واصلب من اية قوى عدوانية مهما ملكت من وسائل قمع وتنكيل وقتل وتدمير ومهما ملكت من افكار عنصرية وفاشية حاقدة ومتشاوفة.
ومتى يقرأ حكام اسرائيل ان هناك في الكتب وفي كل اللغات كلمة يقال لها اممية وهي التي تجمع بين البشر وتعمق التآخي بينهم عندما يغلبون ويفضلون انسانيتهم وجماليتها على وحشيتهم وبشاعتها، ومحك اممية اي انسان ينتمي للدولة الظالمة والغائصة في مستنقع نتن من العنصرية والاحقاد والتنكر لقوانين الحياة ولاجمل القيم ومكارم الاخلاق واولها صدق اللسان هو كفاحه وبمثابرة ضد ساسة دولته الطغاة وضد عنصريتهم ووقف اجراميتهم ورفض كل جرائم القمع والتنكيل والقتل والتدمير والحصار ورفض اصرار قادة دولته القول ما دام الرازحين تحت الاحتلال متفلوذين وصامدين ويمارسون الارهاب ضدنا وينطلقون من مقولة يتعلم الشعب المعذب كيف يسرق من عيون جلاديه حتى النعاس وطالما لم يتحرروا من جاذبيتهم لرصاصنا ودباباتنا ومدافعنا ولم يشفوا ولم يتخلصوا من صمودهم والافتراء علينا واصرارهم على المقاومة ورفض التفاوض، وخاصة قبول صفقة القرن وصفعة التأديب والتنكر لقول السيد المسيح من ضربك على خدك الايمن ادر له خدك الايسر، سيظل قانون الجاذبية ياتيهم بالماسي والنكبات والكوارث.
نعم واجب كل صاحب ضمير حي وانسان في اسرائيل وبالذات من الشعب اليهودي التأثر بقانون الجاذبية الانساني والتربية بروح التآخي الانساني والاحترام للاخرين والدفاع عن المظلومين وتحريض الجيش على عدم رفع السلاح الا على عدوه الاساسي وهو حكومة اليمين الفاشي برئاسة نتن ياهو المصاب بداء الغرور والعظمة وانه امبراطور زمانه الاول ولا مثيل له او في مستواه، فآن اوان نزع الثقة عنه والحث على الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وبان يكون سيد نفسه في دولته المستقلة الى جانب اسرائيل وآن للشعب في اسرائيل ان يتحرر من جريمة احتلاله وقمعه وظلمه للشعب الفلسطيني وتذويت ان اهداره لثروات الوطن على العسكرة والاستيطان والعنصرية هو بمثابة التفريط بالوطن والحياة الآمنة والدوس على السلام العادل وانه لا توجد اية مصلحة في تعميق العداوة والخلافات بين الشعوب وتأليبها على بعض، وليكن الانجذاب الى الجمال الخلاب في الارض والانسان لقبر وافشال الخراب الجذاب والحقد المدمر والفتاك لضمان السير بقوة جاذبية الفجر الزاهر للجميع.