شهدت احداث الاسبوع المنصرم فلتانا عنصريا عدوانيا ارهابيا ضد المواطنين العرب، ففي مدينة "نتسيرت عيليت" قامت عصابة من زعران الفاشية العنصرية بالاعتداء على البيوت العربية في هذه المدينة القائمة على مصادرة ونهب الاراضي العربية من الناصرة والرينة والمشهد وغيرها. و"التهمة" التي يلجأ اليها زعران التطرف العنصري انهم عرب وولدوا عربا ولم تقذفهم طائرات الهجرة اليهودية الى وطننا المستباح. احرقوا ابواب الدور العربية ولا تخفي قطعان الفاشية العنصرية اهدافها بترحيل العرب وتنظيف نتسيرت عيليت عرقيا من العرب!
وفي مدينة طبريا اعتدت زمرة من العنصريين الفاشيين بشكل وحشي على شاب عربي لانه ينتمي الى القومية العربية الفلسطينية من مواطني البلاد الاصليين الذين يتمسكون بتراب وطنهم رغم جميع موبقات وجرائم سياسة التمييز القومي العنصرية الممارسة على مختلف الصعد، رسميا وشعبيا.
ان هذا التصعيد الفاشي العنصري المعادي للعرب لكونهم عربا لم يأت من فراغ بل يمتص غذاءه السام من السياسة الرسمية الحكومية العنصرية الممارسة ومن النشاط العنصري الذي يؤلف محور ومركز "البرنامج السياسي" لبعض الاحزاب الصهيونية العنصرية الفاشية امثال الليكود و"يسرائيل بيتينو" و"هئيحود هلئومي" وغيرهم. فالمأفون الفاشي العنصري افيغدور ليبرمان يبني برنامج دعايته الانتخابية للكنيست بالعداء للشعب العربي الفلسطيني ولجماهيرنا العربية ومطالبته بالترانسفير، بالترحيل الطوعي لجماهيرنا العربية ومصادرة شرعية حقوقهم السياسية مثل حقهم بالتمثيل في البرلمان واستلام مختلف المخصصات من التأمين الوطني، ترانسفير سياسي لزرع اليأس بين الجماهير العربية وكمقدمة للترانسفير الجسدي. وبحق توجه نواب الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة مطالبين بمعاقبة العنصري الترانسفيري افيغدور ليبرمان وحزبه العنصري، ولكن يا نواب الجبهة يا محمد بركة ود. دوف حنين ود. حنا سويد انتم سيد العارفين ان العدالة والمساواة في هذه الدولة في اجازة دائمة وفي غربة عن الواقع، ولكن "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين" "فمن هالمراح ما في لجماهيرنا رواح" حتى لو تجمع ذئاب الفاشية العنصرية من كل العالم، بالكفاح المتواصل المخضب بالعرق والدماء والمعاناة رسخنا بقيادة الحزب الشيوعي والجبهة قواعد بقائنا فوق تراب وطننا، وبهذا النهج الكفاحي الجبهوي نخطو بقوة نحو مستقبل افضل. ورسالتنا في هذه المعركة الانتخابية الهامة الى الجماهير ان تقوية التمثيل الجبهوي في الكنيست ورقة الضمان في مواصلة المعركة ضد العنصرية الفاشية والعدوانية الاسرائيلية ومن اجل السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية. اعزلوا الاحزاب الصهيونية من بين جماهيرنا العربية.