news

هكذا يقضي سكان غزة سنتهم الجديدة

تحت عيون العالم العمياء، وتحت قصف النار المتواصل، وفي القبور لقبر الشهداء
بهكذا رقص يقضي سكان غزة أعيادهم....
قالوا إن العالم سيتغير وإن الرجل الافريقي يحمل في قسماته سمات العدالة والتغيير و.....كل مايجعل العالم  يعود إلى صواب الهدوء وفي خطواته الأولى للبيت الأبيض ينبعث دخان الموت وطلق النار وفي حضوره –غيابه  تتعالى أصوات الأطفال والأبرياء ويتواصل الراحلون ويتواصل الصمت العالمي المهين ويتواصل الاحتفال ونواصل تأكيدنا أن الكرسي محرك من أيدي صهيونية، وأن من شارك في جريمة القتل أخوات يوسف لا إخوانه -لإن الذكر مقارن بالنخوة والبطولة والكبرياء في ثقافتنا العربية، والانثى مقترنة بالضعف والانكسار، الرجال قوامون على النساء،-.........
بهكذا موت وغضب يقضي الغزاويون أيامهم ولياليهم....وماذا تجدي النداءات في زمن خان فيه الزعماء زعامتهم وأطاعوا صهيونهم، في زمن بدلت العمامة بحذف الشعر والخيانة والتطبيع و.....
إنها فعلا مأساة ، ما يحدث أمامنا وفي   صمت العالم...إنها فعلا سمات انهيار الحضارة الغربية كما تنبأ لذلك شبنغلر التي بنت حضارتها على القتل والسفك والهدم....وانهيار المعسكر الغربي أو الدولة الأحادية القطب، يكفي ما أنتجته سياستها من أزمة ودمار عالمي شامل... يكفي ما أنتجته من قيم الرداءة ...ويكفي ما وصل إليه العرب من انحطاط وذل وهوان، من خنوع واستسلام...يكفي كل هذا ليصير ما يحدث في غزة أو غيرها أمرا عاديا أمام أعيننا....يكفي ليكون ما يحدث سمة متواصلة ومتواردة في كل أمة تريد الحرية وتقول لا لامريكا ولقيطتها، ولا يثير عنفها المرضي رد فعل أحد من كل الانسانية المتواجدة على هذه الكرة الارضية...........يكفي أن سكان على أرض مثل غزة يودعون أمواتهم كما يودعون  المسافرين منهم..وأن قائمة الرحل تتجاوز قائمة المسافرين برا وبحرا و......يكفي كل هذا لنبصم على الخلل الحاد الموجود فينا نحن العرب....مابين الفرق السياسية والاحزاب السياسية وما بين الدول العربية والعالم أجمع....لكن سؤال يتجدد دائما : إلى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا الوضع القاتل والمهين؟؟ هذه الطوابير من الأموات؟؟ وهذا الذل الموشوم على محيا كل الصامتين منا ؟؟ وهذه التبعية العمياء والتفرقة الجاهلة؟؟ والنظارات الموضوعة على أبصرة العالم، نظارات بألوان لتغيير المشاهد؟؟...
متى يتوحد الصف العربي ليعيد قوته؟؟ متى يتوحد الصف الفلسطيني ليعيد قواه؟؟ أسئلة ربما بدت من المحال تأكيد الاجابة عنها وهذا حتما ما يجعلنا نقبل بما يصير بضعف حيلة....
ويبقى الشعب المقهور وحده الضحية.....ضحية التوحش الصهيوني ، وضحية صمت العالم وشهادتنا الخجولة .
كم يلزمنا لنجزم أن الحق ينتزع لا يعطى، أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة...وأن الوجود هو وجود القوة –أي قانون الغاب-سيد نيتشه القوي، وقد اصاب حقا في قوله إن أخلاق العبيد هي أخلاق ميتافيزيقية لأنه لا يملك قوة يجابه بها ظلم السيد،  لدينا شروط القوة لكن أين الإرادة وزالكبرياء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.............يكفينا تفرقة كان آل صهيون من زرع بذرتها بيننا وليتحد الجمعان ولتتوحد الصفوف إن كان المنى تحرير الأرض واستعادة القوة لا بالتفرقة نبلغ المنى

 

فهناك شواذ مرضى يحتفلون بالدم- الاحتفال بالدم نابع من مرض بالصرع أو لارياح، يتعلق فيه المريض بالأضرحة والأولياء الصالحين لأنهم مصدر الشفاء، لذا يتعتبرون أن شرب الدم الأخضر هو آلية من آليات الشفاء، ينظمون زيارات للأضرحة من أجل لقاء الأولياء، ويشربون الدم تحت موسيقى ورقص خاصين، مما يثير نشوتهم، إلا أن دم هؤلاء الشواذ ليس دما حيوانيا المستعمل للشفاء بل هو دم انساني بهذا تصير هذه الفئة مسعورة وخطيرة يجب وقف شذوذها بالمواجهة والقوة إنها تماما الصهيونية وكل من يصفق لايقاع مرضها....