news

عبد الله الأسعد(أبو شداد)

(...-1964م)



تحرير - : عبد الحكيم سماره


ولد في قرية عتيل قضاء طولكرم، كان اكثر قادة الفصائل ثقافة وحبا للعلم، فقد كانت لديه هواية الكتابة الأدبية، وهذا يظهر واضحا جليا من خلال رسائله التي تبادلها مع قائده عبد الرحيم الحاج محمد.
اشتغل عبد الله الأسعد في بيارات مستعمرة الخضيرة وكذلك اشتغل كبائع خضار في سوق طولكرم، بعد نشاطه المكثف في تفجير طرق مواصلات قوات الانتداب البريطاني ثم القي القبض عليه بمساعدة أحد أقاربه، وقد حوكم وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، وأثناء نقله من سجن طولكرم إلى سجن عكا بواسطة القطار، قفز من القطار في محطة القطار شرقي الخضيرة قرب بلدة السركس (جان شموئيل اليوم).
لجأ عبد الله الأسعد إلى عرب الزوايده الذين سكنوا تلك المنطقة، وقد ساعدوه على تضميد جراحه التي أصيب بها على اثر قفزه من القطار، وقد عاد إلى قريته وقام بالقضاء على من وشي به وكل عائلته، وتابع نشاطه حيث امتد حتى وصل إلى قضاء حيفا جنوبا ومستعمرة الخضيرة شمالا.
وبعد انتهاء الثورة هرب إلى سوريا حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية وعاد إلى البلاد سنة 1945م واشترك في حرب عام 1948. وبعد النكبة عاد إلى بلدته إلى أن اغتيل في مدينة طولكرم وهو جالس على مقهى ( القرمول) وكان ذلك عام 1964م.
الثائر عبد الله الأسعد كان معروفا في المنطقة ومهيبا لمن سمع عنه، فقد كان يعطي الأوامر بقتل الذين يعملون مع سلطات الاحتلال. وما زال الناس يتذكرونه في المنطقة حتى اليوم.



(جت- المثلث)