news-details

الجولة الحربية السينية-X وضعت اوزارها | د. شكري عواودة

تقول: متى نلتقي؟
أقول: بعد عام وحرب، 
تقول: متى تنتهي الحرب؟
 أقول: حين نلتقي..
"م. درويش"

بعد أقل من اسبوع من عدوان ضروس وقصف وهدم واغتيالات نعود الى بادئ ذي بدء، ويبدأ العد التنازلي للجولة القادمة بعد عام أو أقل.

جولة اعادة المقاعد لليمين 
وثمنها مزيدا من الدم والبطش وارهاب الدولة.

السؤال المطروح ما العمل، هل من أفق...

الحكومة الفاشية اليمينية الحالية كسابقتها الى زوال، والوضع المحلي والاقليمي والعالمي يتفاقم بحدًة ونتنياهو وشركائه يترنحون في شر أعمالهم.

لم تطرح حكومات إسرائيل المتعاقبة وبضمنها وعلى رأسها "حكومة التغيير" نحو الحضيض اي أفق سياسي بل عمًقت الازمة.

متى يستوعب العامة مجموعات وأفراد من ابناء الشعب اليهودي أن الاحتلال هو البلاء، عندها وفقط عندها، ستلوح في الافق بوادر الانفراج.

لن يتحرر الجمهور الإسرائيلي من قيوده لطالما يعاني شعبنا من الاحتلال الإسرائيلى اللعين.

ما زالت المقولة التاريخية وستبقى خالدة: "إن شعبا يستعبد شعبا آخر لا يمكن أن يكون نفسه حرًا"

لن يكون سلام ولا استقرار الا بإحقاق الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني في وطن الاباء والأجداد، وفق قرارات الشرعية الدولية، وبضمن ذلك حقوق اللاجئين بالعودة الى ديارهم، التي تداس علنا على ايدي الناتو واسرائيل عندما يتعلق الامر بشعوب الشرق المستضعفة.

أما بما يخصنا نحن "القرامي الباقية"
السلام يبدأ من الداخل 
سلام مع الجماهير العربية بحصولها على كامل حقوقها القومية واليومية، ومساواة كاملة بالحقوق بعد الغاء قانون اليومية الفاشي (الذي حصل ايضا على دعم رموز في حكومة التغيير)
نحن نعيش دوامة بين التشاؤم، والتشاؤم الأصعب، ولم نقترب حتى الى وضعية المتشائل بما يتعلق بما يسمى حركات الاحتجاج المدججة بغابات من الاعلام الإسرائيلية، قائلة للعربي مكانك ليس هنا، رغم بصيص من أمل في الكتلة ضد الاحتلال، هناك في شارع كابلن.
نرى ان الطيارين وابناء الشكناز هم الطيارين القاصفين لغزة هاشم.
يأمرهم سيًدهم الجالس في شارع بلفور (نتنياهو) فينطلقون، وفي نهايات الاسابيع يعودن الى شوارع تل ابيب ليهتفوا ضده.

عندما تنحل هذه "العقدة"، عقدة الانصياع الاعمى لدك البيوت الآمنة عندها سنصدق نواياكم.
تباكيتم على الدونباس وعلى الشقراوات في أوكرانيا، وحللت ذبح الاضاحي في بلادنا. المعادلة قد تتغير عندما يبدأ العالم بمساواة الدم بكل مركباته بين شعوب الارض المحتلة، في كل مكان، وعدم موازاة الضحية بالجلاد.
قد يبتسم لنا الغد الآتي حاملا معه بشائر الخير والسلام، عندما تتظافر الجهود والطاقات لإحقاق التغيير والسلم والسلام في ارض لم تعرف يوما سلاما. 

"ستنتهي الحرب.. 
ويتصافح القادة..
وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد.. 
وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب... 
وأولئك الاطفال ينتظرون والدهم البطل..
لا أعلم من باع الوطن.. 
ولكنني رأيت من دفع الثمن.. 

محمود درويش

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب