news-details

القصف الإسرائيلي يسوي حي الرمال بالأرض: وجيش الاحتلال يتفاخر بتدمير "أرقى أحياء غزة"

أظهرت لقطات المشاهد القادمة من غزة، اليوم الثلاثاء، دمارا واسعا في حي الرمال بمدينة غزة بعد ليلة من القصف الإسرائيلي المكثف، مع استمرار الغارات على القطاع، حيث تحولت مناطق من الحي بفعل القصف المكثف الذي شنّته الطائرات الإسرائيلية إلى أكوام ركام.

وتفاخر المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييل هغاري، اليوم الثلاثاء خلال بيانه، بالدمار الذي أحدثه الاحتلال في حي الرمال، وقال:" يعتبر حي الرمال رمزًا وفخرًا وسط قطاع غزة، وله أهمية كبيرة بالنسبة لقيادة حماس ونشطاء التنظيم".

وظلت النيران مشتعلة والدخان ينبعث من أنقاض المباني بعد ساعات من القصف.

ويكثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة اليوم الثلاثاء، بعدما خلّف دمارًا كبيرًا جدًا في عدد من الأحياء السكنية لا سيما حي الرمال وسط مدينة غزة.

وأظهرت الصور التي التقطتها الكاميرات من داخل الحي مشاهد صادمة لما أحدثه القصف الإسرائيلي المركزّ والمكثّف حيث هدم مبانٍ وعمارات بأكملها وسواها بالأرض.

ويوصف حي الرمال بأنه أحد أكثر الأحياء الغزاوية رقيًا، ويضم عددًا من المؤسسات ومقرات لشركات كبيرة ومبانٍ سكنية.

وحالة من الصدمة سادت بين صفوف الفلسطينيين الذين تفقدوا منازلهم وفوجئوا بحجم الدمار الواسع والكبير في المنطقة.

وإلى جانب تدمير المنازل والعمارات السكنية استهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الاثنين، مقرات ووزارات حكومية ومنشآت خدماتية ومساجد ومدارس.
وعلى وقع هذه الهجمات فرت العائلات التي تقطن الحي إلى مناطق أخرى، فيما هربت بعض العائلات أيضا من منازلها في ساعات مبكرة إثر مطالبة جيش الاحتلال لهم بترك منازلهم فورا.

والحيّ يعتبر القلب النابض في مدينة غزة،  تعود بداية بنائه إلى ما يقرب من قرن، ويقع حيّ الرمال بمُحاذاة الخط الساحلي، ويُحيط به 20 حياً. ويضُم حيّ الرمال، الذي تبلغ مساحته وفقاً للمجلس البلدي نحو خمسة آلاف دونم، مقارّ لمعظم المؤسسات الدولية، والمؤسسات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني، والأبراج والمدارس والمساجد والبنوك ومحلات الصِرافة، وشركات الاتصال والإنترنت، علاوة على مقر المجلس التشريعي والمقارّ الشرطية والأمنية والحكومية والوزارات، إلى جانب مقر النيابة العامة، والمقارّ الرئيسية للجامعات الفلسطينية الكُبرى، والمقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

-حي الرمال بعد قصفه الوحشي وتسوية أجزاء واسعة منه بالارض - تصوير: حسن اصليح

أخبار ذات صلة