هنالك العديد العديد من الطرائف والملح التي نتقالها بيننا , وهي طرائف مضحكة وشر البلية ما يضحك, ولكنها لم تدون ونتذكرها عندما نلتقي مجموعة احبة.
ليس الامر مقصورا علي وعلى احبتي بل هي كثيرة لدى كل مجموعة اصدقاء,وتصبح هذه الطرائف امثالا تطبق على الواقع.
عاش في سخنين وربى عددا من الابقار كان يأخذها صباحا وقبل بزوغ الشمس لمراع مجاورة للبلد.من الطبيعي من يملك عددا من الابقار , وكونه يسوقها امامه كل يوم, ولا زمام تحكم لديه الا عصاه التي قطعها من سنديانة وبطرفها" دبسة " يضرب البقرة العاصية وله بها مآرب اخرى, فكان لا بد لأبقاره ان تعصاه احيانا وتدخل اراض مزروعة , محدثة ضررا للمزروعات.
كثرت شكاوى المزارعين ضده , ولمن كانوا يشتكون؟؟ طبعا لأقاربه, وأقاربه من اوادم"سخنين.
لم يرقهم الوضع.
في تلك الفترة كانت قد درجت المضافات العائلية, التي كان يجتمع بهاافراد العائلة " الحمولة ", يتداولون امورهم وهومهم اليومية . حتى وصل الأمر لحد , كانوا سابقا وفي هذه المضافات يعمموا لشباب العائلة.وبطلب من مختار العائلة او كبيرها, عدم الذهاب الى العمل والاستعداد
ل " الطوشة " غدا.
ولما ضاق الأمر بعيون اوادم صاحبنا ارسلوا له بالحضور للمضافة, وما ان دخل المضافة حتى تناولوه اقاربه كل من مكانه ومن كل حدب وصوب " كفوف . شلاليط " حتى انهكوه واوسعوه ضربا.
اخيرا افلت بنفسه وخلص من لكماتهم زاحفا لخارج المضافة , وعاد الى بيته بصعوبة يجر ساقيه جرا.
رآ ه احد ابنائه وسأله عماالم به او من اعتدى عليه؟
فأجابه ابوه: " والله يابا قرايبنا ملاح وأوادم , عملولي لفتة نظر".
فقال له ابنه اذا كان هذا الضرب لفتة نظر او تنبيه, فما كان عساهم ان يفعلوا بك لو ارادوا ان يضربوك فعلا.
لماذا اورد هذه القصة ؟؟؟
لأن زعماء العرب ينظرون لأسرائيل , كجماعة اوادم عملت لفتة نظر للشعب الفلسطيني بهذا الضرب على غزه وكل الفتك والدمار والقتل والتشريد والتسبب بأعاقات بدنية دائمة مستعملة شتى واغرب واخطر الأسلحة ما هو الا لفتة نظر . فكيف الحرب وابادة الشعوب تكون اذاً.
واني اتخيل ان استطاع الزعماء العرب عقد اجتماع المضافة ان يرسلوا لجميع اطياف التنظيمات الفلسطينية ليكملوا لفت النظر فأنصحك لوجه الله يا حضرة الرئيس ابو مازن الا تذهب للمضافة بقطر وامزط بريشك, لأني اراهم بدل الذود عن الضحية سوف يحاكموها وكأن الذنب ذنب الشعب الفلسطيني وانهم يحضرون لك لفتة نظر "مشخًله"