الخيول الاصيلة تجود في آخر السباق لاحراز راية النصر، وما يثير البهجة في نفوس جميع الاحرار حقوق الانسان والاقليات والشعوب بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية في ظل سيادة رايات السلام العادل. ان الخيول الاصيلة الجبهوية تنطلق وبقوة في هذه المعركة الانتخابية لاحراز نصر جديد يخدم المصالح الحقيقية لقضايا شعبنا وجماهيرنا، قضايا السلام العادل والمساواة التامة ومواجهة طاغوت السلطة ومختلف الاحزاب الصهيونية العنصرية والترانسفيرية المعادية للحقوق العربية القومية والمدنية وحق الوجود في الوطن، وحقيقة ساطعة كالشمس لا يستطيع أي كان، فردا ام تنظيما طمس معطياتها وتزوير مدلولاتها باللجوء الى دس السم في الدسم كوسيلة للتشويه والتحريض على الجبهة وبهدف التأثير على الالتفاف الجماهيري غير المسبوق حول الجبهة ودعمها من بين جماهيرنا العربية واوساط يهودية دمقراطية تقدمية. والحقيقة الساطعة ان الجبهة في هذه الانتخابات البرلمانية، واكثر من أي معركة انتخابية اكدت على الاهمية السياسية لهذه المعركة التي تأتي في ظل تصعيد العدوان الفاشي العنصري والترانسفيري على جماهيرنا العربية، وفي ظل حرب الابادة وتصعيد جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها المحتل الاسرائيلي ضد شعبنا في الضفة والقطاع المحتلين. اهمية سياسية من ابرز معالمها مواجهة الترانسفير السياسي الذي تطرحه احزاب صهيونية مختلفة يمينية وفاشية و"يسارية" بالقناع المزور لمصادرة حق الجماهير العربية بالتمثيل السياسي وبمختلف حقوق المواطنة وكمقدمة للترانسفير الجسدي بترحيل العرب او اجزاء منهم الى خارج وطنهم. لمواجهة وصد الهجوم اليميني الفاشي العنصري لم تكتف الجبهة بالتوجه لمختلف القوى والتيارات والاحزاب الناشطة للاتفاق على ميثاق شرف وتعاون فيما بينها والعمل على ان تكون المنافسة حضارية بدون شوشرة او تجريح شخصي، التعاون لكنس التأييد للاحزاب الصهيونية وزيادة تمثيل الجبهة والقوى العربية الوطنية والحرص على زيادة نسبة التصويت بين العرب ورفض ومقاومة الدعوة المسيئة لكفاح الجماهير العربية والتقدمية اليهودية بمقاطعة الانتخابات. لم تتكف الجبهة بهذه الدعوة المخلصة والمسؤولة للتعاون والتنسيق، بل اختطت لنفسها نهجا مسلكيا سياسيا دعائيا ينطلق من قاعدتين مترابطتين عضويا، القاعدة الاولى، عدم الرد على أي نهج وتجريح وسفاهة يستهدف عمليا جذب الجبهة الى مستنقع المهاترات الفارغة وعملت بموجب المقولة "اتقوا سفهاءكم" ووجهت سهامها الى احزاب القهر القومي والعنصري والعدوان الصهيونية، وركزت في دعايتها بين الجماهير بالحديث الى عقل المواطن واستنادا الى حقائق ومعطيات الكفاح الجبهوي في مختلف القضايا الجوهرية ولماذا الجبهة اهل لثقة واصوات ضمائر الجماهير الواسعة واهل لزيادة تمثيلها في الكنيست خدمة لمصالح هذه الجماهير، والقاعدة الثانية، ان المرجعية الاساسية لتقييم مدى مصداقية برنامج الجبهة السياسي والاقتصادي الاجتماعي والثقافي هي الجماهير الشعبية الواسعة. ولهذا، ليس من وليد الصدفة ان الجبهة ركزت في هذه المعركة الانتخابية على الالتقاء المباشر بين قادتها ونشيطيها مع الجماهير الشعبية في مختلف المدن والقرى العربية والمدن المختلطة واليهودية ومن خلال مئات الاجتماعات الشعبية والحلقات البيتية والزيارات البيتية وتوزيع النشرات والبيانات. فجبهة اثبتت معارك الكفاح مصداقية برنامجها ومواقفها الممارسة في شتى المجالات اهل لنصر مستحق بزيادة تمثيلها وبايصال كوكبة الخمسة بركة وسويد وحنين والفحماوي اغبارية وعايدة توما الى البرلمان "وخمسة في عين الشيطان" والخيل الاصيلة تجود في آخر السباق ايضا، فبعد اربعة ايام يوم الحسم، فشدوا الهمة يا اصايل.